• ×

07:49 مساءً , الإثنين 7 يوليو 2025

«المسرح المدرسي السعودي» يحتضن الموهوبين ويقتنص الجوائز العربية

زيادة حجم الخط مسح إنقاص حجم الخط
 عاد المسرح المدرسي السعودي إلى المنافسات المحلية والخليجية والعربية، لاقتناص الجوائز والمنافسة عليها، وأصبح دليلا واضحا على مساعي مسؤولي وزارة التعليم في النشاط الطلابي لإعادة هذا الفن العريق على خشبات المسرح في المدارس، لتنمية قدرات الطلاب وصقل مواهبهم العقلية والحسية، والكشف عن المواقف والتعبير عن أفكارهم ومشاعرهم خلال التمثيل.

ويأتي اهتمام “التعليم” بعودته خلال الفترة الماضية بشكل ممنهج خطوة في الطريق الصحيح للنهوض بالمسرح المدرسي، وتنمية المهارات المسرحية لدى الطلاب والطالبات في البيئة التعليمية، وصقل مواهبهم المسرحية في مختلف الموضوعات الوطنية والتربوية والاجتماعية.

وأثمرت هذه الجهود عن حصد الفريق المسرحي الطلابي السعودي المشارك في مهرجان المسرح الخليجي السابع في البحرين الجوائز الكبرى في أفضل عرض مسرحي، وكذلك في الإضاءة والإخراج والنص شاهد حي على التخطيط والرؤية السليمة لإعادة هيبة المسرح المدرسي، الذي خرج عمالقة المشاهير في كل حدب وصوب.

وأكد لـ”الاقتصادية” مسؤولان عن النشاط الطلابي في التعليم أنهم يعكفون على تخصيص مهرجانات متنوعة ومنتظمة لتقديم العروض المسرحية، ستسهم في التنافس الشريف، الذي سيؤدي لا محالة إلى بروز الدور الإيجابي والفعال للمسرح المدرسي، وسيتخذ موقعه الطبيعي ضمن خريطة الفعل التربوي متجاوزا بذلك الدور التقليدي، الذي كان سائدا كنشاط مواز فقط يقوم به المعلم والطلاب في أوقات فراغهم.

وأوضح عبدالحميد المسعود مدير عام النشاط الطلابي في وزارة التعليم أن المهتمين بالتربية الحديثة يدركون أهمية المسرح المدرسي ودوره الفاعل في مساعدة الطالب على فهم مهارات الحياة المختلفة، مبيناً أهمية المسرح كونه مساحة خصبة للإبداع وتكوين الذات، وإكساب الطالب والطالبة على حد سواء مهارات التعامل مع الموقف في إطار تربوي ومنهجي.

وأضاف: “أنهم يهدفون إلى نجاح خطط وزارة التعليم وبرامجها ومشاريعها التربوية، التي تستهدف الطالب وإعداده الإعداد الصحيح، وصناعة الشخصية الواثقة المتوازنة الوسطية، منوهاً بأن ما تحقق في البحرين من إنجاز ما هو إلا امتداد لمجموعة من الإنجازات المتتابعة لأبنائنا في شتى الميادين.

وأوضح المسعود أن هذا الإنجاز يأتي ليؤكد ما وصل إليه المسرح المدرسي من عمل احترافي ينافس في مختلف المناسبات المحلية والدولية، لافتا إلى أن دعم القيادة التربوية في وزارة التعليم وفي مقدمتها الدكتور أحمد محمد العيسى وزير التعليم، والدكتور عبدالرحمن البراك وكيل وزارة التعليم كان له الأثر الكبير في ذلك، بالإضافة إلى زملائنا في الميدان من التربويين”.

من جهته، أكد بندر العسيري مدير إدارة النشاط الثقافي، أن الوزارة تولي اهتماما بالغا بالأنشطة الثقافية بصفة عامة والمسرحية على وجه الخصوص، حيث يأتي فوز الفريق السعودي بهذه الجوائز ليؤكد الرغبة الأكيدة في مواصلة العمل الجاد تخطيطا وتنفيذا.

وقال: “إن الوزارة لديها خطة تدريب واعدة في مجال المسرح المدرسي تستهدف المعلمين والطلاب، إضافة إلى حزمة من البرامج الممتدة من المدرسة إلى إدارة التعليم حتى النطاق المركزي والدولي، وستعمد الوزارة إلى تنفيذ برنامج يستهدف إقامة 45 عرضا مسرحيا في أسبوع واحد، إضافة إلى مهرجان الفرق المسرحية في دورته الـ11 ومسرح الطفل في جناح الوزارة في الجنادرية”.

وأشار العسيري إلى أن خطة الوزارة تشتمل على برامج ثقافية أخرى تلبي احتياجات الطلاب كأولمبياد اللغة العربية والمهارات الأدبية والحوار الطلابي، إضافة إلى المسرح المدرسي، منوهاً أن طرح عدد من المسابقات المتنوعة في المدارس يشجع على اكتشاف المواهب، والمنافسات المسرحية والإلقائية والبرامج الثقافية والأدبية تسهم في اكتشاف كثير من المواهب، التي تكتظ بها المدارس، حيث يطلق الطلاب إبداعاتهم من خلال المسرح وفقاً لصحيفة الأقتصادية.
بواسطة : هدير
 0  0  61