• ×

07:55 مساءً , الإثنين 7 يوليو 2025

«التعليم»: لا نمنح المتطوعين في برامجنا مكافآت مالية

زيادة حجم الخط مسح إنقاص حجم الخط
 أكد مسؤول في وزارة التعليم أنهم لا يمنحون مكافآت مالية للمشاركين في الأعمال التطوعية، مشيرا إلى أهمية رعاية المبدعين من الطلاب والطالبات، واكتشاف المواهب الواعدة في مختلف المجالات التطوعية، إضافة إلى تشجيع المبادرات.

وقال حمد بن عبد الله الشنيبر مساعد مدير عام التعليم في منطقة الرياض للشؤون التعليمية، إن العمل التطوعي، الذي يقدمه منسوبو التعليم من طلاب وطالبات ومعلمين ومعلمات يتم دون مقابل مادي، منوها إلى أن التطوع المدرسي يضيف قيمة نوعية للمجتمع، وقيمة شخصية للطالب، حيث يكتسب كثيرا من القيم التي تعزز سلوكه اليومي سواء في منزله أو المدرسة أو مجتمعه.

وأضاف الشنيبر خلال حديثه في منتدى الرياض التطوعي أمس، أن تبني المدارس العمل التطوعي أمر مهم، فهو أهم وسيلة تربوية لرسالة نشر ثقافة العمل التطوعي، وفيه كثير من الإيجابيات التي تضيف قيمة نوعية في خدمة المجتمع وتعزيز الثقافة الإيجابية.

وأشار إلى أن التطوع مفهوم إسلامي بحت حث عليه القرآن الكريم، والسنة النبوية، ولم يأت من الغرب، مشيرا إلى أن تعزيز الانتماء الاجتماعي يمثل حاجة فطرية، وأن قيم المسؤولية الاجتماعية وقيم البذل والعطاء، قيم أساسية عليا تسعى كل المجتمعات إلى تنشئة أفرادها وتربيتهم عليها، لأنها تمثل الحضور الحضاري لأي مجتمع.

من جانبه، أوضح الدكتور أحمد الكبير المشرف العام على تنمية الموارد في مؤسسة (تكافل)، أهمية التطوع في التعليم الجامعي، معتبرا ذلك استثمارا كبيرا للوقت، وللطاقات وبناء مهارات اجتماعية وحماية للشباب من الانحراف وإضاعة الوقت بما لا ينفع.

وأضاف، أن الدراسات أثبتت أن الطالب الجامعي يستطيع قضاء 50 ساعة أسبوعيا في الأعمال التطوعية، بمعدل 25 ساعة في المنزل، ومثلها في الجامعة.

وفي السياق نفسه، بين أحمد عامر الحربي مدير وحدة التطوع في تعليم الرياض والمدير التنفيذي للمنتدى، أهمية نشر ثقافة التطوع بين أوساط الطلاب والمعلمين، مشيرا إلى عدة مبادرات شرعت فيها مدارس إدارته، كالقيادة، وحفظ الطعام، وكأس التطوع الرياضي”، لمحاربة التعصب.

ولفت إلى أن الفائز من فئة الطلاب، بدأ بالتطوع من ثالث ابتدائي وقبل إعلان الجائزة، واستمر حتى سادس ابتدائي، حيث يقوم بحفظ النعمة، ثم يوزع الصالح منها على العمال.

إلى ذلك أكد حمد مشخص العتيبي مدير البرامج التطوعية في «نبراس»، أن هناك إيجابيات مباشرة تلمسها المدارس من خلال برامج التطوع، تشمل تعديل السلوك وتقويمه لدى الطلاب من حيث نشر الثقافة الإيجابية المجتمعية داخل أسوارها وفصولها التعليمية، التي تشيع المحبة والإخاء والتكافل والتلاحم، كسلوك مسؤول ومقدر يمتد تأثيره، ليقلل من السلوكيات السلبية لدى الطلاب استجابة لما يلمسونه من تغيير في الثقافة السائدة.

وأشار إلى أن الشباب السعوديين مبدعون ومتميزون ويحتاجون إلى برامج تعزيزية لنجاحهم ومواصلة تميزهم، إضافة إلى وقايتهم وتوعيتهم من المهددات والمخاطر التي قد يتعرضون لها، ونوه بالجهود المبذولة من الجهات المعنية والحاجة إلى تكثيف البرامج وتقنينها، وزيادة فاعليتها وتطوير أساليب التوعية بما يناسب النشء والشباب، واستخدام التقنيات الحديثة ومواءمتها لتحقيق الهدف المنشود وفقاً لصحيفة الأقتصادية.
بواسطة : هدير
 0  0  72