قال الرئيس التنفيذي لخدمة التخزين السحابي "دروب بوكس" درو هوستون إن أحد أساسيات إستراتيجية دروب بوكس هو بقاؤها مستقلة، وبالنظر إلى أن الأجهزة الذكية حاليا هي أكثر المنصات أهمية من حيث استقطاب المستخدمين فإن شركته تبحث عن مصنعين للهواتف الذكية وشركات اتصالات للتعاون معهم إلى جانب شراكتها مع شركة سامسونغ الكورية الجنوبية.
وعبر هوستون عن اعتقاده بأن دروب بوكس "تخدش السطح فقط" بما يمكن أن تفعله بالتعاون مع آخرين، وقال أمام مجموعة من مصنعي الهواتف الذكية ومشغلي شبكات الاتصالات خلال مؤتمر الهاتف المحمول العالمي المنعقد في مدينة برشلونة الإسبانية "إذا لم نكن نعمل حاليا معا فإنه يسعدنا العمل معكم".
ويعتبر تطور خدمات المحمول -والاستخدام الهائل للهواتف الذكية والحواسيب اللوحية- إحدى أكبر الفرص لشركات التخزين السحابي مثل دروب بوكس، وإذا أخذ بالاعتبار أن الناس في حركة دائما وعادة ما يبدلون أجهزتهم التي لا تضم في الأغلب مساحة تخزين كافية للكم الكبير من البيانات التي تنشأ يوميا فإن أهمية سوق الأجهزة المحمولة تبرز في مجال الأعمال بالنسبة لدروب بوكس.
وقد أوضح هوستون ذلك بقوله إن المحمول أصبح العام الماضي أكثر المنصات المفردة شعبية للاشتراك في خدمة دروب بوكس.
وكانت الشركة بدأت العام الماضي بتقديم 50 غيغابايت من التخزين المجاني وتحديدا بعد اندماج الخدمة الوثيق بأجهزة سامسونغ مثل هاتف الفئة العليا غلاكسي أس 3، وكذلك كاميرا غلاكسي وهاتف غلاكسي نوت 2، مما جعل من السهل رفع البيانات إلى دروب بوكس من التطبيقات على تلك الأجهزة.
وفي يناير/كانون الثاني الماضي توسع الاتفاق أكثر بين الشركتين ليغطي العديد من الأجهزة الجديدة بما فيها "غلاكسي غراند" وكاميرات أخرى، وهذه الأجهزة ستبدأ بالوصول إلى الأسواق في مارس/آذار 2013 ولن يكون مستغربا أن يكون غلاكسي أس 4 المقبل من ضمنها.
وفي حين أن سامسونغ هي أكثر الشركات التي تدمج خدمة دروب بوكس في أجهزتها لكنها ليست المصنع الوحيد الذي يتعاون مع دروب بوكس، فهناك أيضا شركة أتش تي سي (التي تقدم 25 غيغابايت من التخزين السحابي لمالكي هاتف أتش تي سي ون)، وشركة سوني ومصنعي أجهزة آخرين، قالت الشركة -حسب موقع تك كرتش المختص بالتكنولوجيا- إنها لن تفصح بعد عن أسمائهم.
وأكد هوستون أن اتفاق شركته مع سامسونغ ليس حصريا، لأن إحدى الإستراتيجيات الرئيسية لشركته "أن تظل مستقلة"، بحيث لا يقلق المستخدم بالنسبة للشعار على ظهر هاتفه ليعرف إن كان جهازه يستطيع الوصول إلى خدمة التخزين السحابي التي يشترك فيها، في إشارة إلى شركتي غوغل وأبل اللتين بذلتا جهودا كبيرة لتطوير خدمات سحابية.
كما أشار إلى أنه ليس من الضروري أن تترجم الشراكة إلى علاقة تعاون وثيقة خصوصا في هذه الأيام المبكرة من المرحلة الثانية بمسيرة دروب بوكس، موضحا أن سامسونغ شكلت تحديا في المراحل الأولى حيث أنشات خدمات سحابية خاصة بها لأنها لم تعرف كيف تتميز عن دروب بوكس، ثم أطلقت خدمة التخزين بالتعاون مع دروب بوكس التي حصدت النجاح لأنها أتاحت للمستخدمين مساحة تخزين إضافية.
ويذكر أن الشركة التي أنشأت عام 2007 كشفت العام الماضي أن أكثر من مليار ملف يتم رفعها يوميا إلى خدمتها السحابية عبر أكثر من 500 مليون جهاز متصل بالإنترنت ومائة مليون مشترك