يشعر الناس بالسعادة لأسباب مختلفة، فالبعض يجد سعادته في الحب أو الزواج أو الحياة الأسرية المترابطة، والبعض الآخر يجدها في المال أو النفوذ أو السلطة، بينما يجدها آخرون في الروحانيات والشعور بالرضا والسلام النفسي أو غيرها من الأسباب.
ولكن الأمر المؤكد أن اجتماع هؤلاء على السعادة يرشحهم للتمتع بصحة نفسية وجسدية أفضل بوجه عام، إذ تقول د. لورا كوبزانسكي، أستاذ الصحة والتنمية البشرية والمجتمعية بكلية الصحة العامة في جامعة هارفارد، إنه هناك بعض العوامل المعنوية التي يمكن أن تساعد الفرد على التمتع بحياة أفضل وتفادي الإصابة بالنوبات القلبية، والسكتات الدماغية ومرض السكري والاكتئاب وغيرهم وجميعها تتعلق بالسعادة، وفقاً لدراسة وأجريت على 6000 رجل وامرأة تتراوح أعمارهم ما بين 25 و74 عاماً وتتبعتهم على مدى 20 عاماً، و ظهرت نتائجها عام 2007. أهم هذه العوامل هي:
1- الحيوية العاطفية: أو بمعنى آخر الاحتفاظ بالحماسة والقدرة على المشاركة.
2- التفاؤل: والاحتفاظ بالإيجابية والأمل تجاه ما هو قادم.
3- الارتباط بشبكة اجتماعية داعمة: مثل الأسرة والأصدقاء.
على صعيد آخر، أظهر بحث نشره المكتب الوطني الأمريكي للبحوث الاقتصادية عام 2004 بعنوان "المال والجنس والسعادة" أن ممارسة الجنس تأتي على قمة مسببات السعادة البشرية وأن أثرها على معنويات الفرد يفوق حصوله على مبالغ كبيرة إضافية في دخله.