توصي منظمة الغذاء والدواء الأميركية بأخذ الحذر عند تناول الأدوية التي تحتوي الأسيتامينوفين، وذلك لأنه يدخل في تركيب العديد من الأدوية التي تشمل قاتلات الألم وأدوية السعال وخافضات الحرارة، وعند تناول كمية كبيرة قد يؤدي ذلك إلى إلحاق ضرر بالكبد.
والأسيتامينوفين -أو الباراسيتامول- هو مادة دوائية تتميز بتأثيرها المسكن للألم والخافض للحرارة، وطرحت أول مرة في الأسواق عام 1953 كبديل عن الأسبرين الذي له تأثير قوي على المعدة، ولا يناسب من يعانون من مشكل في الجهاز الهضمي والأمعاء.
وتم تقديم الأسيتامينوفين كمسكن لطيف على المعدة، ولكن المعطيات التي توافرت خلال السنوات الماضية تؤكد أنه بالرغم من خفته على المعدة فإنه ثقيل على الكبد.
فقد تبين أن الأسيتامينوفين يمتلك تأثيرا مدمرا على الكبد، ويمكن إذا تم تناوله في جرعات مرتفعة أن يؤدي إلى إحداث ضرر في خلاياه، ولذلك فقد خفضت وكالة الغذاء والدواء الأميركية عام 2009 الحد الأقصى للجرعة الواحدة من 1000 مليغرام إلى 650 مليغراما، وفي عام 2011 أوصت مصانع الأدوية بألا تزيد محتويات القرص الواحد منه عن 325 مليغراما، بالإضافة إلى كتابة جملة تحذيرية على علبة الدواء تنبه إلى الضرر المحتمل للأسيتامينوفين على الكبد.
وحاليا تم تحديد الحد الأقصى المسموح به من الأسيتامينوفين للبالغين ليكون 4000 مليغرام يوميا، ولتلافي بلوغ هذا الحد توصي وكالة الغذاء والدواء الأميركية بالآتي:
عدم تناول أكثر من علاج واحد للزكام والإنفلونزا في نفس الوقت، لأن معظم العلاجات تحتوي الأسيتامينوفين، مما يعني احتمالية تناول كمية كبيرة تصل للحد الأقصى.
عدم تناول أكثر من جرعة واحدة من أي دواء يحتوي الأسيتامينوفين.
عدم تجاوز الجرعة القصوى المسموح بها من الأسيتامينوفين.
عند عدم تأكدك من احتواء العلاج على الأسيتامينوفين اسأل الصيدلاني، وأخبره عن أية أدوية أخرى تتناولها.
وفي النهاية، تذكر أن تناول أي دواء بكمية تتجاوز التعليمات والإرشادات الطبية قد يؤدي إلى