يعد قرار الأم فيما يتعلق باختيار الرضاعة الطبيعية أو الصناعية قرار شخصي للغاية ويتوقف بشكل كبير على صحة الأم والرضيع واحتياجاتهما الجسمانية والنفسية.
ولكلا النوعين من الرضاعة فوائدهما وسلبياتهما التي يمكنك معرفة المزيد عنها من خلال هذا الرابط:
http://ow.ly/HGyW6
إذا كنتِ قد اتخذتي قرارك بالرضاعة الطبيعية، فعليكِ أن تعرفي أن الرضيع حديث الولادة يحتاج إلى ثمان إلى إثنى عشرة رضعات على مدار اليوم، وتنخفض إلى ما بين سبع وتسع بعد الشهر الثاني، وإنكِ كلما قمت بإرضاع طفلك، كلما زاد معدل إدرار اللبن لديك، وهو ما يتطلب بالتأكيد مجهود كبير من جانبك لإدرار الكم المطلوب من اللبن.
إليك 5 طرق مجربة تمكنك من مساعدة رضيعك على الحصول على المزيد من اللبن:
1- دعي طفلك يحدد معدل الرضاعة: فلا أحد يعلم كمية اللبن التي يحصل عليها رضيعك في كل مرة بالتحديد، أو سرعة إدرار اللبن ليك. لذا دعيه هو يقرر عدد المرات التي يرغب فيها بالرضاعة، ومدة الرضعة، فقد يحتاج في بعض الأحيان لرضعة قصيرة كوجبة خفيفة وأخرى طويلة كوجبة دسمة في أحيان أخرى. تأكدي أيضاً أنك وطفلك تجلسان في وضعية مريحة لكما.
2- الضغط على الثدي: تساعد هذه الطريقة على إدرار المزيد من اللبن أثناء الرضاعة عندما تشعرين أن تدفقه أصبح أقل وأن رضيعك يحاول الحصول على المزيد. قومي بجذب ثديك من أسفل إلى أعلى، عكس اتجاه نزول اللبن، وعصره برفق ثم إفلاته، حتى تلاحظين أن طفلك عاد مرة أخرى لإيقاعه الطبيعي للرضاعة.
3- إحرصي على أن يرضع طفلك من كلا ثدييك: قومي بإرضاع طفلك بالتبادل بين ثدييك أكثر من مرة أثناء الرضعة الواحدة، فهذا يساعده على إكمال الرضاعة مدة أكبر والبقاء منتبهاً لها، فضلاً عن حصوله على اللبن الغني بالدهون ويساعدك أنتِ على التخلص من الوزن الزائد.
4- إقتربي أكثر من طفلك: أثبتت الدراسات والأبحاث العلمية أن التلامس مع رضيعك وحمله لفترة كافية أثناء اليوم يساعده أكثر على النمو، ويعود ذلك في أغلب الظن إلى أن هذا يمنحه مجال أكبر للرضاعة الطبيعية. أيضاً، يسهم تدليك الطفل بوجه عام في مساعدته على النمو واكتساب الوزن.
5- الحصول على التغذية المناسبة: فالغذاء المتوازن يساعدك على البقاء في صحة جيدة وإدرار المزيد من اللبن، بالإضافة إلى الإكثار من السوائل. وهناك بعض العناصر الغذائية التي تساعد على ذلك أكثر من غيرها، ولكن هذا لا يعني الاكتفاء بها أو التركيز عليها دون غيرها، من أهمها:
- الماء: تحتاجين لشرب 3 ليترات يومياً على الأقل، احرصي على إبقاء زجاجة مياه بجانبك لتتذكري الشرب منها.
- دقيق الشوفان: يمكنك إضافته إلى الحليب أو الزبادي وتناوله في الصباح، وهو يساعد أيضاً على تقليل نسبة الكوليسترول وضبط ضغط الدم.
- الثوم: ليس من الضروري تناوله منفرداً، ولكن احرصي على إضافته لطعامك متى كان ذلك ملائماً.
- الجزر: فهو يحتوي على نسبة كبيرة من البيتا كاروتين المضاد للأكسدة والذي يساعد أيضاً على إدرار اللبن.
- الشمر: وهو يساعد كذلك على تهدئة المعدة وتيسير عملية الهضم.
- المكسرات: فهي غنية بالدهون المفيدة ومضادات الأكسدة ومن أكثرها إدراراً للبن الكاشو واللوز.
- السمسم: سواء أكان مضافاً للخبز أو غيره من المخبوزات والأطعمة، أو أي من منتجاته مثل الطحينة أو الحلاوة الطحينية. وهو أيضاً غني بالكالسيوم الذي تحتاجينه كثيراً بعد الولادة.
- الجنزبيل: يمكنك الاستمتاع بشربه، أو إضافته لبعض الأطعمة، فهو مكون أساسي لبعض وصفات الطهي الأسيوية الشهية.
من ناحية أخرى، هناك بعض العوامل التي يمكن أن تؤثر سلبياً على كمية اللبن الذي توفرينه لطفلك عن طريق الرضاعة الطبيعية، من أهمها:
1- الانفصال عن رضيعك لفترات طويلة أو تنظيم الرضاعة، فكلما تقل مرات الرضاعة كلما يقل الحليب لديك.
2- تقليل الوقت الذي يقضيه طفلك في الرضاعة، إذ لا يجب أن يقل بأي حال من الأحوال عن 20 دقيقة.
3- الضغط العصبي، لأنه يؤثر على توازن الهرمونات في الجسم.
4- الاستعانة بالرضاعة الصناعية أو "اللاهاية": لأنهما تؤديان إلى تقليل مرات الرضاعة.
5- التهاب الحلمتين أو إحداهما: لأنه يقودك رغماً عنك إلى تأجيل الرضاعة.
6- تناول بعض أنواع أقراص منع الحمل.
7- الحمل أثناء الرضاعة.
أخيراً، أنت وطفلك كيان واحد أثناء فترة الرضاعة الطبيعية مثلما كان الوضع أثناء الحمل تقريباً، لذا احرصي على الاهتمام بصحتك النفسية والبدنية من أجلك أنتِ وهو أو هي.