لا يزال فايسبوك أكبر مواقع التواصل الاجتماعي بأكثر من 1.06 مليار شخص يسجل دخوله كل شهر. تذكَّر أن هؤلاء ليسوا مستخدمين مسجلين أنشأوا حساباً بل أناس يتفقدون حساباتهم كل 30 يوماً. وصل فايسبوك إلى نقطة تشبُّع في العديد من البلدان المتطورة والناطقة باللغة الانكليزية. وذلك لأنهم استهلكوا الناس الذين يتصلون بشبكتهم ممن هم غير مستخدمين. يتضح هذا أكثر عندما تعرف حقيقة أن 82% من المستخدمين الشهريين يأتون من خارج الولايات المتحدة وكندا. سيأتي نمو فايسبوك في المستقبل من الدول النامية وغير الناطقة باللغة الانكليزية.
كان لازدهار الهواتف النقالة تأثر كبير على فايسبوك. ما أدى لشراء فايسبوك لتطبيق إنستغرام مقابل 1 مليار دولار. قاموا بهذه الخطوة من إدراك الحاجة إلى قوة وسرعة نقالة. يُظهِر الإعلان التالي الذي أعلنه مارك زوكربيرغ والذي سبق آخر تصريحات فايسبوك حول نتائج الربع الرابع والسنة المالية، يُظهِر أهمية الأجهزة النقالة في مستقبل الشركة.
قال مارك زوكربيرغ مؤسس فايسبوك ومديرها التنفيذي: "في عام 2012، اتصلنا بأكثر من مليار مستخدم لنصبح شركة نقالة". كما أدى ذلك إلى تطوير وإطلاق فايسبوك على أندرويد 2.0، حيث أعيد بناؤه لتحسين أدائه، وأنشأت الشركة "فايسبوك ماسينجير" ليستخدمه الجميع بواسطة رقم هاتفي. تُظهِر أحدث الإحصائيات أن الإعلان النقال أصبح يشكل 23% من ريع الإعلانات، مرتفعة عن 14% منذ سنة.
تتقدم الشركة في عالم الأجهزة النقالة كثيراً في لحظة هامة. يعتمد فايسبوك على عاملين رئيسيين هما؛ البحث والتواصل الاجتماعي. أطلقت فايسبوك غراف سيرتش بيتا، أداة بحث تمكِّن المستخدمين لأول مرة من العثور على الناس والأماكن والصور وغيرها من المحتوى الذي جرت مشاركته على الموقع. هذا التصريح الأخير هام لأنه يضع فايسبوك بنفس مستوى غوغل. تحاول منصة غوغل + أن تكون أكثر اجتماعية، فيما تحاول فايسبوك بإطلاقها "بحث غراف" جعل البحث ذا صلة أكثر بما يريده مستخدمو الشبكة. سيكون لهاتين الفعاليتين تأثير كبير على نمو الشبكة الاجتماعية.