عندما نقع في الشارع عادةً على إنسان محتاج يطلب مساعدة المارّة، نبادر تلقائياً إلى القول "لماذا لا يعمل ويجني قوته؟"... هذا تماماً ما أقدمت عليه 10 فتيات سعوديات، لم يتردّدن في العمل "عاملات نظافة" في مطبخ أحد منتجعات القصيم، بحثاً عن الرزق الحلال، بعدما أقفلت في وجوههن الأبواب، ولم يجدن فرصة عمل في مكان آخر، ما جعلهن يخرجن من بيوتهن لـ8 ساعات يومياً لإعالة أسرهن بما يحصلن عليه من مرتب زهيد يتراوح ما بين 2500 و3000 ريال شهرياً.
إحدى هؤلاء الفتيات الفتيات تؤكد أنها لم تأبه للمجتمع وما سيقوله عن عملها، لأنه عمل شريف ولا يعيبها نوع العمل ما دام يكفيها لإعالة أسرتها الكبيرة، وذلك بعد وفاة والدهم قبل أعوام.
وبالنسبة لعاملة أخرى، فقد شجّعها زوجها على العمل دون أن يرى عيباً في ذلك كغيره من الرجال، ويتجلّى عملها في ترتيب وتنظيف الغرف برفقة زميلاتها "عاملات النظافة" بعد رحيل الزوار.