يجد الكثيرين مشكلة في التعامل مع المرضى النفسيين، على الرغم من أنها أكثر الفئات احتياجا إلى الدعم والتعامل، ولا شك أن طريقة التعامل مع المرضى النفسيين تتمثل في مجموعة من النقاط، والعوامل المهمة، التي يجب أن يتقنها المتخصصون، ويسعون لنقلها إلى من يتعاملون مع هؤلاء المرضى.
ويؤكد استشاري الأمراض النفسية والعصبية، الدكتور خالد حلمي، أن التعامل مع المرضى النفسيين له قواعد مهمة، تساعد على حماية هذا الشخص من الانهيار، منها الحفاظ على عدم اخباره أنه مريضا، وعدم مناقشة تلك المساءلة.
ويضيف حلمي: "أنه يجب على من يتعامل مع المريض النفسي أن يتحلى بالهدوء، والثبات، حتى لا يشعر المريض أنك تخشاه، فتسوء حالته، فضلا عن ضرورة الانتباه إلى ما نقول من أقوال أو أفعال حتى لا يسئ فهم تصرفاتنا".
ويقول حلمي: "لا تكن شخصا مصطنعا، بل كن طبيعيا مع الزميل، أو الصديق المريض، وتذكر أنه مرض لا يختلف عن المرض العضوي، ولا تتعامل مع المريض بشفقة، بل يجب أن يكون بينكم عوامل مشتركة".
ويتابع حلمي: "حاول ألا تنشغل مع المريض إلى درجة تجعلك تنسى مساعدة نفسك، أو احتياجاتك، ولا تجعل رغبتك في مساعدة المريض دافعا لقيادة حياته نيابة عنه، وحاول معرفة مفاتيح شخصيته، واستعملها إلى أقصى حد لتحسين مزاجه، ورفع معنوياته، وأن التعامل الصحيح مع المرضى النفسيين، يساعدهم على التعافي بطريقة أسرع".
واختتم حلمي حديثه: "الاعتناء بمريض نفسي أو البقاء معه لفترات طويلة يؤثر سلبا على المحيطين به، لذلك يجب المحافظة دائما على حد فاصل بين مشاعرك، ومشاعر المريض، ولا تطالب المريض النفسي بالخروج من الأزمة، أو التعافي سريعا، لأنه بالتأكيد غير قادر على ذلك".