إستيقظت "كارينا ملتشيور" من غيبوبة دامت لعاما كاملا بعد تعرضها لحادث مروع إثر تدهور سيارتها، في وسط ذهول الأطباء قي مشفى "Aarhus" بالدنمارك، الذين لم يتوقعوا أن تنجوا "كارينا" من الحادث وخاصة عندما بدأت وظائف الدماغ بالتراجع بعد 3 أيام من دخولها المشفى.
فبعد مرور عام على إقامت ملتشيور البالغة 20 عاما في العناية المركزة دون أي استجابة منها، اتفق الأطباء على عدم جدوى استكمال العلاج واستشاروا ذويها في موضوع التبرع بأعضائها، ولم يتردد الأهل في الموافقة على ذلك لإنقاذ أرواح غيرها، إلا أن الأطباء تفاجأوا عندما فتحت كارينا عينيها وحركت رجلها مباشرة بعد أن فصل جهاز الإنعاش عنها لبدء عملية فصل الأعضاء.
مما أثار استياء الأهل بشكل كبير، بسبب تسرع الأطباء بقرار فصل أعضاء كارينا، وقرروا رفع دعوى عليهم والحصول على تعويضات. ودفعت هذه الحادثة الحكومة الدنماركية إلى وضع قوانين جديدة تمنع فصل جهاز الإنعاش عن المريض إلا عند تأكيد وفاة المريض دماغياً.
هذا وقد أُدخلت "كارينا" إلى مركز لإعادة التأهيل، وهي الآن قادرة على المشي والكلام فضلا عن ركوب الخيل.