• ×

02:52 مساءً , الإثنين 7 يوليو 2025

زواج الفيزا في اليمن بعشرة اضعاف الزواج العادي

زيادة حجم الخط مسح إنقاص حجم الخط
 أظهر تقرير رسمي نشر الأربعاء ازدهار زواج ما بات يعرف بزواج الفيزا لتصل بعض مهور المتزوجات إلى نحو 75 ألف دولار، بزيادة تقدر بعشرة إضعاف الزواج العادي .

وافادت يومية 'السياسية' الرسمية بان 'زواج الفيزا' ينتشر اكثر في محافظة إب وسط اليمن لوجود أكبر جالية يمنية في أمريكا.

ويعني الزواج من اليمنيات اللاتي يحـــملن الجنسية الأمريكية، منح زوجها 'فيزا' الهجرة إلى أمريكا.

وأوضح التقرير ان المهور ارتفعت بشكل ملفت، حتى أصبحت المرأة سلعةً تجارية خاضعة لقوانين البيع والشراء، إذ وصل المهر في بعض الحالات إلى 75 ألف دولار، بيد أنه في أدنى مستوياته لا يقل عن 30 ألف دولار، و'أصبحت المرأة تنكح لجوازها الأمريكي، دون النظر إلى مؤهلاتها الأخرى'.

من جانبه قال الباحث الاجتماعي علي لتيس ليونايتد برس انترناشونال ان انتشار ظاهرة زواج 'الفيزا' 'تخالف قيمه الإنسانية كمؤسسة اجتماعية فاعلة تم إفراغها مِن مضمونها، وغاياتها السامية التي لأجلها شرع الزواج وعادة ما تنتهي مثل تلك الزيجات بمآس مروعة' .

ويؤكد التقرير أن من يدفع اكثر يحصل على 'الفيزا'وهذا ما حدث فعلاً مع فتاة تتمتع بالجنسية الأمريكية، عندما تقدّم لخطبتها شاب، وطلب أبوها 60 ألف دولار مهراً لها، فتردد ذلك الشاب، ليحسم الأمر شاب آخر بـ75 ألف دولار أمريكي.

ويتكرر المشهد ليحكـــي قصـــة فتاة قرويـــة حملت الجنسية الامريكية عن أبيــــها، فأحبّـــت أحد أبناء قريتـــها، إنما لجنســيتها الأمريكية سقط حقّها في الاختيار، إذ كان شرط أبيها لمن يتــــقدّم لها دفع 20 ألف دولار، فتزوجت ممـــن دفع ثمنها مقدماً وحُــــرمت ممن كان يملك مهرهـــا الحقيقي، فدفع حبــيبها عقله بعد أن يئس من عودتها، لتفقد هي سعادتها.

وسرد التقرير وقائع لزيجات كان مصيرها الفشل خاصة أن الفتاة تعلم قبل أن تزفّ إلى عريسها أنه لا يحبها، وتعلم أنه سيتزوجها طمعاً بـ 'أمريكا'، ثم يعود ليتزوج بحبيبته اليمنية القروية.

يشار الى ان المحاكم اليمنية تشهد حالات متعددة لزيجات 'الفيزا' وتنتهي في العادة نهاية مأسوية تصل حد السجن والغرامة.
بواسطة : Admin
 0  0  112