• ×

08:06 مساءً , الإثنين 7 يوليو 2025

أقدم كرنفال في ألمانيا يحتفل بمرور 975 عاما

زيادة حجم الخط مسح إنقاص حجم الخط
 عندما نجد أنه تم تطويق عنق تمثال رولاند الشهير في ميدان السوق في مدينة بريمن بقلب من كعكة الزنجبيل ، يكون من الواضح أن هذا الوقت من العام الذي يحتفل فيه الميناء الهانسيتي بحقوقه التجارية التاريخية.

وبريمن هي ولاية ومدينة فهي أصغر أرض في ألمانيا وتحتفل بالسوق الحرة كل عام منذ عام 1035 مما يجعله أقدم مهرجان في ألمانيا.

واليوم يتضمن الحدث كرنفالا ضخما وحفلات مستمرة في خيام تناول الجعة والحانات.

وعلى غرار كرنفال كولونيا ، يعتبر وقت السوق الحرة في بريمن "فصلا خامسا" عندما يتم الإعتذار عن السلوك الخطير بكلمات تعني "إنه السوق الحرة" باللهجة المحلية.

ولمدة 17 يوما مليئة بالفعاليات ، تعج المدينة الواقعة على نهر فيسر بالبشر الذين يأتون من كل حدب وصوب ليعيشوا الحدث المثير.

وأحد أهم الأحداث الإستعراض الذى يمر عبر وسط البلدة ويقام يوم السبت ، بعد مرور أسبوع على السوق الحرة عندما يرتدي الحاضرون في الكرنفال ملابس مزركشة ويقفون في عربات مزينة ويلقون بالحلوى وعلب المشروبات على الجمهور.

وتغرق المدينة بالأعلام الخفاقة والبالونات وقلوب كعكة الزنجبيل وتفاح التوفي الأحمر البراق طوال فترة المهرجان بينما الكرنفال نفسه به أكثر من 300 حدث تقدم أعمال ترفيهية مستمرة من بينها القطار الأفعواني والعجلة الكبيرة وبالطبع قطار الأشباح.

ويقام المهرجان هذا العام في الفترة من 15 إلى 31 أكتوبر ومن المتوقع أن يستقطب حوالي 4 ملايين زائر.

وتوضح مايكه لوكاس المتحدثة بأسم مكتب السياحة الرئيسي بالمدينة "إن السوق الحرة في بريمن هي ثالث أكبر مهرجان شعبي في ألمانيا بعد مهرجان أكتوبر ومهرجان شتوتجارت".

وتقدم العجلة الضخمة مناظر بديعة على أرض المهرجان والتي تغطي منطقة مساحتها 100 ألف متر مربع وتمتد من خلف محطة القطار الرئيسية إلى منطقة وسط المدينة.

ويقول كارل هانس رويهرسن الرئيس التنفيذي لنقابة الممثلين في بريمن "خلال فترة الـ17 يوما يتم الاعتذار عن قدر كبير من الأشياء الحمقاء بكلمات "إنه السوق الحرة".

ويزداد المناخ إعتدالا في "السوق الحرة الصغيرة" في ميدان السوق حيث يقدم الكعك المحلى الساخن واللوز المحمر والعرقسوس الحار التي توضع على منصات ذات شكل تقليدي متوفرة في كل مكان.

والإحتفالات الصاخبة قديمة الشكل ليست هي فقط الأشياء التي تأخذ الزوار في رحلة عبر الزمن حيث أن المنطقة هي أيضا مقر أكبر المناطق التاريخية في بريمن.

وتقع كاتدرائية سان بيتري الخلابة التي تعود للقرن الثالث عشر شرق ميدان السوق ، بينماعلى الجانب الغربي من مقر البلدية الذي يحمل طراز عصر النهضة يقف تمثال حاكم المدينة رولاند الذي يرجع إلى عام 1404 ، وكلاهما يعتبران من المواقع العالمية الأثرية المصنفة لدى منظمة العلوم والتربية والثقافة "اليونسكو".

ويقع حي شنور الذي يعود للعصور الوسطى بين الكاتدرائية وبين النهر وهو موطن صفوف من منازل الصيادين وعمال شحن السفن من القرنين السابع عشر والثامن عشر ، والتي تحتله الآن المقاهي والمتاجر والمعارض الفنية.

وعلى بعد بضعة خطوات يوجد شارع بويتشر وهو شارع يعود إلى العصر القوطي ومنازل الفن الحديث.

ويعود تاريخ أصول السوق الحرة إلى تطبيق أيام السوق في عام 1035 التي تسمح بالدخول من الخارج دون دفع رسوم. ويوضح كونراد إيلمشوسر رئيس اجرة المحفوظات بولاية بريمن "في البداية كان سوقا تجاريا فقط".

والجانب الترفيهي في الحدث الحالي له جذوره في القرن التاسع عشر وسوف يتضمن السوق الحرة في عام 2010 أمسيات طويلة من الحفلات والرقص والغناء في خيم المهرجان.

ويشهد العام الحالي ثلاثة عروض كبيرة.
بواسطة : Admin
 0  0  77