تحدت الحانات والمطاعم في أنحاء اليونان حظر التدخين العام المفروض حيث وضعت منفضات السجائر على الطاولات أمس الثلاثاء.
وكانت اليونان التي بها أكبر نسبة مدخنين في أوروبا قد فرضت ثالث وأقوى حظر على التدخين في الأماكن العام المغلقة بداية من شهر أكتوبر الجاري.
ولكن اتحاد المطاعم والحانات الذي تسيطر على 152 نقابة تمثل 121 ألف شركة قرر اتخاذ إجراء حازم ضد الحظر قائلا انه أدى لتراجع أعداد المستهلكين في الوقت الذي تعاني فيه المطاعم والحانات بالفعل بسبب الأزمة الاقتصادية.
وقال يانيـــس تساكوس رئيس الاتحاد لراديـــو فلـــاش إن الاتـــــحاد لا يعارض قرار الحظر نفسه ولكن توقيته بسبب الأزمة المالية.
وأضاف 'إن التوقيت خاطئ. فخلال الأسبوعين الماضيين حاولنا تطبيق القانون ولكننا شهدنا تراجعا كبيرا في أعداد الزبائن حيث يرفض المدخنون الأكل أو الشرب في المطاعم والحانات'.
وزعم أن حظر التدخين أدى لتراجع أعداد الزبائن بنسبة 30 ' في الحانات والمقاهي والمطاعم التي لا تستطيع أن توفر للزبائن خيار الجلوس في الخارج ليدخنوا.
وفى خطوة تمثل تحديا للقرار قامت المطاعم في أثنيا ومدينة سالونيك الشمالية بوضع منفضات السجائر على الطاولات والحانات سمحت للزبائن بإشعال السجائر على الرغم من التهديدات بفرض غرامات أو سحب التراخيص.
ووفقا للقانون الجديد فانه تم حظر التدخين في جميع الاماكن العامة المغلقة باستثناء الكازينوهات والحانات التي تبلغ مساحتها أكبر من 300 متر مربع والتي حصلت على مد لمدة تسعة أشهر .كما يفرض القانون قيودا جديدة على إعلانات التبغ.
وتفرض غرامة على المدخــــن الذي ينـــتهك القانون تتراوح ما بين 50 إلى 500 يورو (70 إلى 705 دولارا). في حـــين يتــــعرض أصـــــحاب المنشآت لإمكانيــــة تحـــمل غرامة بقــــيمة تتراوح بين 500 إلى 10 الآف يورو وفي حال تكـــرار الانتهاك يمــكن أن يتم سحب تراخيص المكان.
ومع ذلك أصرت الحكومة على أنه بعد محاولتين فاشلتين في الماضي لن تستأنف أو تغير القانون.