يوصف عام 2010 بامتياز في العراق بأنه عام الأزمة السياسية، وليس ذلك لما أثارته من جدل كان الشغل الشاغل للعراقيين طيلة معظم أشهر السنة وإنما أيضا لأنها شكلت سابقة أدخلت العراق في أكتوبر موسوعة غينيس للأرقام القياسية لفشله في تشكيل حكومة لأطول فترة تستغرقها أي عملية سياسية في تاريخ العالم الحديث.
ورغم الجدل السياسي، آثر آخرون الاحتفاظ بربط كل أعوام العراق الأخيرة بمشاهد الدم، وإن كان لما تعرض له المسيحيون الأثر الأسوأ هذا العام.
ولم يسبق أن شهد العراق أزمة سياسية مثلما جرى بعد إعلان نتائج الانتخابات البرلمانية العراقية أواخر مارس الماضي، وأظهرت نتائجها تقاربا بين الفائزين. فقد حصلت (القائمة العراقية) بزعامة رئيس الوزراء السابق إياد علاوي على 91 مقعدا وحصلت (دولة القانون) بزعامة رئيس الوزراء المكلف نوري المالكي على 89 مقعدا.
وذهب 70 مقعدا للائتلاف الوطني العراقي بزعامة عمار الحكيم و57 مقعدا للتحالف الكردستاني.