قبل أربعة عقود فوجئ العالم بسيارة رياضية تحمل شارة فولكس فاغن وتتمتع بكافة مواصفات التصميم الديناميكي التي تراها اليوم مثل المقدمة الطويلة والمصابيح الأمامية المزدوجة.
في ذلك الوقت تحديدا لم يكن معروفا عن "فولكس" أنها تنتج سيارات ذات مظهر رياضي إيطالي، بينما كانت "فولكس فاغن إس بي" معروفة كسيارة رياضية، وأنتجت في الأساس في فرع "فولكس" بالبرازيل.
كان رودلف ليدينغ وهو مدير سابق لـ"أودي إن إس يو" تولى قيادة فرع البرازيل في العام 1968 ولا يشغل ذهنه سوى مهمة واحدة هي العودة بالشركة لتحقيق أرباح من جديد.
وقبل الرجل المهمة بشرط واحد هو إطلاق يده في تطوير السيارات بشكل مستقل عن الشركة الأم في ألمانيا.
وضع ليدينغ نفسه تصميم السيارة الرياضية ذات المقعدين بالتعاون مع متخصصي الإنتاج في شركة "كارمان-جيا دو برازيل".
وكانت الفكرة الأساسية تتمثل في إنتاج سيارة مزودة بأكبر عدد ممكن من القطع التقليدية للإبقاء بالتكاليف عند المستوى الأدنى.
تم بناء السيارة على هيكل السيارة "فولكس فاغن 1600 " مع إنتاج مستقل لجسم السيارة الخارجي، وأخذت السيارة المحرك الخلفي بل والمصابيح الأمامية من "1600".
كان المحرك المسطح سعة 1.6 لتر والذي ينتج طاقة إجمالية تبلغ 54 حصانا متواضعا بالنسبة للسيارة الرياضية، لذا عزز المهندسون أدائه الى 65 حصانا في النسخة المعدلة "في دبليو إس بي 1" والذي بلغت سرعتها 156 كيلومترا في الساعة.
وفيما لم يخرج سوى عدد محدود من نسخ "إس بي 1" للنور، أنتجت الشركة نحو عشرة آلاف وحدة من النسخة الثانية "إس بي 2" خلال الفترة الممتدة من العام 1972 الى العام 1976. ولم يصل السوق الأوروبية سوى عدد محدود من تلك السيارة لكن هواة السيارات الكلاسيكية يبحثون عنها الآن.
ويمكن العثور على نسخة واحدة من "إس بي" في متحف "فولكس" في مدينة "فولفسبورغ"، ويمكن لأعداد أكبر من الجمهور أن تشاهدها في سباق الألب الذي يقام في كتسبيهيل في النمسا في (مايو) القادم .