بدا الأمر وكأنه كذبة ابريل حيث قررت بلدة فرنسية إزالة تمثال نصفي لماريان، رمز الثورة الفرنسية، لأنها تظهر في التمثال النصفي عارمة الصدر.
وفي بلدة تحظى فيه النهود باهتمام وتركيز كبيرين، خاصة في الأفلام وعلى الشواطئ، وحتى أيضا في إعلانات الزبادي، الامر الذي يعتبر غريبا حصلت عارضة أزياء ممتلئة الصدر هي الاخرى على الموافقة ليحل تمثال نصفي لها محل تمثال ماريان، مما أدى الى ظهور مشاعر بالخجل والاحراج.
وذكر تلفزيون فرانس 3 هذا الأسبوع، انه جرى رفع تمثال ماريان النصفي الذي كان يزين دار بلدية نوفيل أو فيران بالقرب من مدينة ليل منذ عامين من على قاعدته بعدما قرر المسؤولون أن نسبها ضخمة للغاية.
وقال العمدة جرار كوردو وهو عاقد ذراعيه على صدره، مدافعا عن القرار لفرانس 3: 'كان يتعين علينا ان نتخذ قرارا ونتجنب النقد الذي كان يوجه بصورة منتظمة خلال الاحتفالات فيما يتعلق بماريان هذه'.
وأضاف: 'لذا قررنا تغيير ماريان'. وتابع قائلا بضحكة خافتة: 'لقد حلت مكانها لاتيتيا كاستا'.
وجرى اختيار كاستا وهي عارضة أزياء فرنسية التي عادة ما توصف صورتها الظلية (السلويت) بتهكم بانها جذابة ومليئة بالانحناءات، لتكون نموذج ماريان الجديد.
ونقل عن كاترين لاماك النحاتة التي كانت القطعة التي تم رفعها من أعمالها، قولها ان القرار كان 'منافيا للعقل والمنطق' وانها أظهرت كبر الثديين عمدا 'لترمز لكرم الجمهورية'.
وفي الواقع، عادة ما تصور أغلب تماثيل ماريان التي خلدت عارية الصدر وممسكة بعلم فرنسا في لوحة ديلاكروا 'الحرية تقود الشعب' على انها رمز للإغراء والجود.
وفي ردة فعل على التغيير، قال رجل مسن في نوفيل اون فيران لفرانس 3: 'أعتقد ان الناس حمقى، هذا كل ما في الأمر.. بصراحة ثديان كبيران أفضل من لا شيء على الاطلاق'.