مع قيام العمال بوضع الأسمنت بين ثغرات الحجارة لإضفاء الملمس الناعم عليها خارج كنيسة (وستمنستر أبي) في آخر الإصلاحات التي يتــــم القيام بها قبل الزفاف الملكي غــــدا الجمعة، أقام أوائل المتفرجين معسكرا على الجانب الآخر لمتابعة الزفاف.
ولم يثنهم الانخفاض الحاد في درجات الحرارة بعد الطقس الحار الذي ساد خلال عيد الفصح وتوقعات الأرصاد بطقس بارد وسقوط أمطار غدا، فقد تمكن جون لافري من الحصول على مكان جيد على الرصيف، ووضع قميصا عليه صورة كيت ووليم حول خصره.
وقال الطاهي السابق (56 عاما) وهو يرتدي قبعة صوفية عليها علم بريطانيا 'أنا لا أمانع إذا ابتللت، الشيء المهم هو ألا يبتل الزوجان الملكيان، لا أريدهما أن يبتلا'.
وبجواره، رتبت جوين موراي (71 عاما) حقيبة النوم الخاصة بها وخيمتها وبطانيتها''وترمسها حول مقعدها القابل للطي. وقد رابطت في جميع حفلات الزفاف الملكي منذ زفاف الأميرة آن عام 1973، بما في ذلك 'الزفاف الكبير' بين تشارلز وديانا عام 1981.
ومثلها، ربط العديد من المتفرجين يوم زفاف الأمير وليم وكيت ميدلتون بذكريات الأمـــــيرة الراحلة ديانا التي كانت ستبلغ 50 عاما في تموز(يوليو) هذا العام.
وقد توفيت الزوجة السابقة للأمير تشارلز، والدة الأمير وليم وهاري، في حادث سيارة في باريس عام 1997 عن عمر يناهز36 عاما.
وقال لافري 'ديانا كانت ستشعر بالفخر بابنها وكون شقيقه الأصغر هاري وكيلا للعريس'. وهو يعتقد ذلك لأن ديانا قد ربت ولديها ليكونا 'طبيعيين قدر الإمكان' مضيفا أن 'الحدث السعيد' سيمثل بداية حياة سعيدة للزوجين.
وقال بائع صغير في سلسة متاجر بالقرب من الكنيسة إنه سيشاهد حفل يوم الجمعة على شاشة التلفزيون بسبب ديانا. وأضاف 'انهما ولدان لطيفان للغاية، ويستحقان السعادة'.
وقال كريس وايلد، رئيس رابطة الصحافة الأجنبية في لندن، وهو المسؤول عن تدفق نحو 8000 صحافي من مختلف أنحاء العالم إن 'ديانا حاضرة في قلب الزفاف. إنها مسلسل عاطفي، قصة خيالية'.
وقال كين ويرف، الحارس السابق لديانا، الذي رافق وليم وهاري- عندما كان عمرهما 15 عاما و12 عاما- إلى مراسم جنازة والدتهما في كنيسة وستمنستر أبي''في أيلول(سبتمبر) عام 1997، إن حفل زفاف الجمعة يمنح 'شعورا بالسعادة'.