يحتفل العالم غدا بيوم اللاجئ العالمي الذي يصادف يوم 20 يونيو من كل عام وأطلقت مفوضية الأمم المتحدة العليا لشؤون اللاجئين بهذه المناسبة الحملة الدولية 1 التي تستمر ستة أشهر لحشد الدعم لـ 34 مليون شخص نزحوا بسبب العنف في جميع أنحاء العالم .. وذلك لتعزيز وعي العالم بقضية اللاجئين والنازحين قسرا ومعاناتهم.
وتتضمن فعاليات الحملة برنامج " حياة واحدة..قصة واحدة " يروي خلاله اللاجئون قصصهم الخاصة إضافة إلى مواد دعائية تدعو الجمهور لمتابعة أنشطة المفوضية على " الفيسبوك وتويتر ".. فيما تدعو المفوضية المؤسسات الإعلامية للإنخراط ودعم الحملة عبر أخبارهم ومدوناتهم.
وحث أنطونيو غوتيريس المفوض العام للأمم المتحدة لشؤون اللاجئين في هذه المناسبة مختلف دول العالم على دعم اللاجئين ومساعدتهم على توفير ملاجىء لهم مشيرا إلى الإتفاقية التي تم توقيعها عام 1951 في أعقاب الحرب العالمية الثانية بشأن وضع اللاجئين.
من جهتها أكدت بريجيت خير ماونتن مديرة المركز الإقليمي للعلاقات الخارجية لدول مجلس التعاون في أبوظبي..أن الأوضاع المأساوية التي يعيشها اللاجئون الفارون من أعمال العنف في ليبيا وسوريا تشكل مصدر قلق لهم مشيدة بالتجاوب السريع من السطات المصرية والتونسية لإغاثة اللاجئين الفارين من ليبيا إلى حدودهما حيث استقبلتا حوالي مليون شخص في الوقت الذي بلغت نسبة الليبيين الذين غادروا إلى أوروبا أقل من إثنين في المائة.
وأضافت أنه على الجميع خلال الاحتفال بيوم اللاجئ العالمي ضمان إيجاد وتوفير ملاذ آمن لللاجئين في أية منطقة متواجدين فيها.
من جانبها أشادت مكية الهاجري المدير التنفيذي للمدينة العالمية للخدمات الإنسانية في دبي بالدور الفاعل الذي تقوم به المفوضية السامية لشؤون اللاجئين في دولة الإمارات حيث ترسل من خلال مقرها في دبي حوالي مائة شحنة سنويا لتلبية احتياجات الملايين من اللاجئين في حوالي 36 دولة لتخفيف معاناتهم في المناطق المنكوبة حول العالم.
وتستضيف البلدان النامية حوالي 80 في المائة من لاجئي العالم في الوقت الذي يصل عدد قليل منهم لأوروبا والبلدان الصناعية وتتحمل هذه البلدان أعباء استضافة اللاجئين بشكل لا يتناسب مع إمكانايتها في كل مكان حيث تستضيف باكستان بمفردها حوالي مليوني لاجئ .
يذكر أن أنشطة المفوضية في الدولة تلقى دعما من هيئة الهلال الأحمر الإماراتي ومؤسسة خليفة بن زايد آل نهيان للأعمال الانسانية والمدينة العالمية للخدمات الإنسانية في دبي إضافة إلى التعاون مع صندوق الشيخة فاطمة لرعاية المرأة اللاجئة والطفل وتأسيس لتلبية احتياجات اللاجئين من النساء والأطفال وللتخفيف من معاناتهم.