سنوات طويلة مرت على ظهور ثياب السباحة المكونة من قطعتين (بكيني)- 65 عاما على وجه التحديد ـ ولا يزال له أسلوبه الخاص في إثارة اهتمام النساء إزاء شكل أجسادهن قبل أن تهب أيام الصيف الساخنة.
فغالبا ما يبدأن في اتباع الحميات الغذائية وارتياد صالات الألعاب الرياضية وحضور حصص تمارين إضافية ليحصلن على القوام المثالي في لباس 'بكيني' قبل فترة طويلة من الخروج بملابس السباحة العارية.
وعلى الرغم من أن 'البكيني' يتطلب أشياء كثيرة من النساء اللائي ترتدينه، إلا أن الولع بارتداء الثوب المكون من قطعتين صغيرتين للغاية لا يزال جارفا بعد مرور 65 عاما على ظهوره للمرة الأولى. ولايزال اليوم أشهر لباس سباحة وفي العام الجاري تسبب 'بيكيني' صنع بواسطة جهاز حاسوب في إحداث ضجة.
ويأتي البكيني في ألوان عدة وأنواع شتى تتراوح ما بين 'مونوكيني' و'تريكيني' إلى 'تانكيني' و'ميكسكيني'.
وتتميز إثارة هذا العام الذي ساعد في تأجيجها الكمبيوتر، والتي من المؤكد أن تاريخ الأزياء لن يمحوها، بأنها ملائمة لشكل الجسد بصورة مثالية. فبدلا من تجربة 'البكيني' في غرف تبديل الملابس، يستخدم جهاز ماسح ضوئي في قياس جسد العميلة ويجري جهاز الكمبيوتر معالجة للبيانات ليقترح النوع المثالي من البكيني. وتأتي النتيجة في صورة 'بكيني' مصنوع من آلاف من خيوط النايلون في أشكال مختلفة تناسب منحنيات الجسد بصورة مثالية.
ورغم أن لباس السباحة النسائي المكون من قطعتين يعود تاريخه للعصر الروماني، لكن مولده في تاريخ الأزياء الحديث سجل في 5 يوليو 1946 في مجمع 'بيسين موليتور' المهجور حاليا، وهو مجمع سباحة في الدائرة السادسة عشر بباريس.
وبعد الحرب العالمية الثانية مباشرة، كان المكان مقصدا شهيرا للاستجمام، وهناك أرسل مصمم الأزياء لويس رارد عارضة الأزياء ميشيلين بيرناديني على منصة العرض وهي ترتدي أربع قطع فقط ثلاثة الشكل مصنوعة من الألياف الصناعية - قطعتان للجزء العلوي وقطعتان للجزء السفلي.
وسرعان ما اجتاح العالم مثل قنبلة، وللحقيقة فإنه استمد اسمه من جزيرة 'بكيني آتول' في المحيط الهادئ، والتي كانت الولايات المتحدة قد أجرت اختبارات على قنبلة ذرية بها قبل أيام فقط من عرض الأزياء في 'موليتور'. وكان الغضب العام تجاه البكيني قويا كما كان الحال بالنسبة لاختبارات القنبلة الذرية.