حول فنان شيشاني مقيم في دبي بيته إلى واحة تراثية، فهناك تنبهر من المقتنيات التي تشتمل على لوحات فنية متعددة وسيوف ورماح وخناجر ومنحوتات تراثية، بالاضافة إلى لوحات من الخط العربي الرائع وكلها من صنع أنامله السحرية ومستوحاة من التراث العربي الأصيل.
ويقول عماد غلغاي المتخصص في التراث الذي يشارك في معرض المقتنيات بدبي "أعشق الفن وخصوصا الخط والرسم والنحت، كما أصنع السيوف والخناجر والقطع التراثية"، لافتا إلى أنه "يعمل حاليا مصمما لواجهات المباني ويرى أنه يمتهن تلك المهنة بحس الفنان، الذي يود أن يدون اسمه على كل عمل فني يصممه.
ويؤكد غلغاي الشيشاني الأصل أنه "عشق الفن بالفطرة منذ نعومة اظفاره وكانت البداية مع فن الرسم"، ويتابع بالقول "بعد ذلك لفت نظري روعة وجمالية الحروف العربية فوجدت نفسي مهتماً ومأخوذا بالخط العربي وبفنونه، خصوصا انني نشأت في هضبة الجولان في سوريا"، وأضاف "امتزج عندي الفن العربي بجمالياته والفن القوقازي بما يميزه من طبيعة مختلفة، مما اثرى بلا شك أعمالى الفنية".
وعن مشاركته في معرض المقتنيات يقول إن "الخنجر الذي شاركت به في المعرض هذا العام، يعد أكبر خنجر في العالم، وقد صنعته بنفسي في دبي، واستغرق صنعه حوالي الثلاثة أشهر"، ويتابع " الخنجر يبلغ طوله حوالي المترين وخمسة وستين سنتيمتراً، ووزنه حوالي (100) كغ بينما لا يتعدى طول الخنجر التقليدي 45 سم"، وأضاف "الخنجر مصنوع من الخشب الفاخر ومادة الفولاذ الذي لا يصدأ والجلد الطبيعي، وقد رصعته بآلاف الفصوص والاكسسوارات، وجعلت النصل يفتح ويغلق آليا".