كتيت صحيفة اندبندنت البريطانية ان كثيرا من ومحلات السوبرماركت تستخدم روائح المواد الغذائية والأزهار التي يتم انتاجها صناعيا بهدف استقطاب الزبائن ومنحهم الشعور بالراحة والرضا مما يحثهم على امضاء وقت أكثر في قاعات البيع.
ويمكن طلب زجاجات العطور التي تحتوي على روائح مزيفة من شركات متخصصة في اعدادها.
وأصبحت حقيقة انتاج الروائح الاصطناعية معلومة في اوساط المشترين الواسعة عبر العالم قبل شهر واحد فقط، حين كتبت صحيفة تايمز عن محل في اقليم بروكلين بنيويورك كانت أغلبية الروائح فيه اصطناعية. وقام أصحاب المتجر برش روائح الخبز والشوكولاتة ومواد غذائية أخرى في قاعة المحل، لكن هذه الروائح كانت مزيفة.
وتبين أن انتاج الروائح الصناعية ظهر قبل سنوات عديدة. وتكون الولايات المتحدة هي مركز هذه الصناعة، حيث تعمل خمس شركات محلية على ايجاد العطور المحسنة للمواد الغذائية. ومن المثير ان 80% من زبائن هذه الشركات أصحاب المحلات الاوروبية، فيما لا يتمتع استخدام الروائح الصناعية في أمريكا بهذه الشعبية.
ويعود استعمال رجال الأعمال للعطور المحسنة لسببين هما السعي لزيادة الطلب على بعض المواد التي يتم رش روائحها في القاعات التجارية، هذا أولا. وثانيا، تسهم العطور الصناعية في خلق أجواء مريحة للتسوق.
هذا ولا يرى معظم الاخصائيين في مجال الدعاية باستخدام الروائح المزيفة شيئا يدعو للقلق. ومع أنهم يعترفون بأن هذا الامر هو طريقة للتأثير على المشترين، فانهم يقولون ان هذا الكذب غير خطير ومقبول.
ويشير الخبراء في مجال التجارة والتسوق الى أننا على يقين بان اغلبية المشترين يعون حقيقة أن قطعة شوكولاتة لا يمكن ان تفرز رائحة تحس بها في أي مكان من المحل الكبير. كما أن الجميع يعرفون ان ساندويتشات الهامبورغر المتستخدمة في مقطع فيديو للترويج لشركة ماكدونلدز مصنوعة من البلاستيك، على أن تبدو أجمل وأشهى في الصورة. ولا يثير هذا الأمر حفيظة أحد.