بدأت السلطات الكوبية استهداف موقع تويتر الاليكتروني للتواصل الاجتماعي بعد أيام من آخر رسالة فيروسية على الموقع أدعت وفاة الزعيم التاريخي للجزيرة فيدل كاسترو.
وتقول وسائل الاعلام الموالية للحكومة في كوبا ان موقع تويتر يعمل نيابة عن الولايات المتحدة لزعزعة استقرار السلطة الكوبية وأن الشبكة عند بث أنباء حول الجزيرة مضطرة للانصياع لأوامر المحكمة التي تدعم السياسات الاميركية ضد هافانا.
وظهرت أحدث الشائعات حول وفاة كاسترو في 2 (يناير) الجاري وأصبحت سريعا موضوعا رئيسيا على توتير تحت عنوان باسم فيديل كاسترو مثلما حدث في نهاية (أغسطس) الماضي مع رسالة مشابهه. وتم في وقت لاحق القاء اللائمة في الحدث على فيروس اليكتروني ولكن أنصار الحكومة الكوبية يتهمونتوتير بالانضمام الى المحاولات التاريخية الفاشلة لقتل كاسترو الرجل الذي قاد كوبا بفعالية منذ العام 1959 الى العام 2006 وتعرض خلال عقود لأكثر من 600 محاولة أو خطة قتل. وأشار آخرون باصابع الاتهام الى مستخدمي تويتر الذين نشروا الشائعة عبر حساباتهم.
وفي المقابل، ألقى الموقع الاليكتروني الموالي للحكومة كوبا ديبيت باللائمة بشكل مباشر على عاتق مجموعة المنشقين الكوبيين المقيمين في ميامي والتي يتهمها بأنها تحصل على تمويل من واشنطن. وقال الموقع: هذه ليست المرة الاولى التي ينزلق فيها (تويتر) تجاه سياسات الحكومة الاميركية بالنسبة لكوبا. وأشار الموقع الى أن كوبا أصبحت قضية شائكة بالنسبة للموقع الاجتماعي. واعاد الموقع التذكير بحالات مثل التعليق المؤقت لبث التغريدات من الهواتف المحمولة في كوبا في (أكتوبر) 2010 ما أثر في أغلبه على المنشقين مثل يواني سانشيز المدون الحائز على احدى الجوائز. وبحسب الموقع، من المحتمل أن الشبكة كانت تخشى ان يتم فرض غرامة عليها لانتهاكها الحظر الاميركي المفروض منذ عقود على كوبا، لذلك علقت خدماتها في الجزيرة ثم حصلت على تعليمات من واشنطن لاعادة الخدمة.
وقال ناطق باسم تويتر لوسائل اعلام أميركية عقب أحدث شائعة حول فيديل كاسترو أن الشبكة لا تتدخل في المحتوى.
يشار الى أن الدور الرئيسى الذي تلعبه الشبكات الاجتماعية في حركات معارضة الانظمة الاستبدادية حول العالم أصبح عرضة للنقاش المتواصل منذ الثورة الخضراء في ايران عام 2009، ومن الصعب ألا يتم ملاحظتها في هافانا. ودعت السلطات الكوبية خلال الاشهر القليلة الماضية أنصارها لاحتلال الانترنت بآرائهم في اطار الدفاع عن الحكومة التي يقودها حاليا الرئيس راؤول كاسترو. وفي المقابل، كرر المنشقون الكوبيون اتهاماتهم للحكومة بتقييد القدرة على الدخول على الانترنت في الجزيرة خشية عواقب حرية التعبير عن الرأي.