سيقود قاضٍ بريطاني حملةً بدعمٍ من كبار المسؤولين القانونيين والكنسيين للترويج لاستمرارية الزواج نظراً لارتفاع نسبة الطلاق في البلاد.
وذكر موقع صحيفة 'دايلي مايل' البريطانية أنّ القاضي البريطاني السير بول كوليريدج سيقود حملة للترويج لاستمرارية الزواج، نظراً إلى نسبة الطلاق المرتفعة في البلاد.
ونقل الموقع عن كوليريدج قوله إنّ البريطانيين مدمنون على الطلاق بسبب النظرة الخاطئة للزواج لديهم، والمرتبطة بتأثّر هؤلاء بأسلوب حياة مشاهير هوليوود، وأنّ الطلاق لديه نتائج وخيمة على الأولاد، مشيراً إلى أن الأخير هو 'من أكبر الآفات المدمّرة في زمننا الحاضر'.
وشدد كوليريدج على 'النظرة الهوليوودية للزواج' عند البريطانيين، مشيراً إلى أنه 'كلما زاد الصرف على حفلات الزفاف، كلما زادت نسبة تفكك العائلات'، كما حذّر من انتشار طلاق الأزواج الكبار في السن بعد أن يترك أبناؤهم المنزل ما يخلف تأثيراً 'مقلقاً بشكلٍ كبير من الناحية العاطفية' على العائلات.
وأضاف الموقع أنّ كبار المرجعيات الروحية على مثال رئيس أساقفة يورك الدكتور جون سينتامو والمرجعيات القانونية من كبار قضاة الأحوال الشخصية في البلاد سيدعمون كوليريدج بحملته. وقال كوليريدج إنّ المحاكم تنظم حالات الطلاق بشكلٍ كبير بحيث تسهّل العملية على الأزواج، وانه ينصح بتوجيه هؤلاء نحو الاستشارات المتخصصة أو الوساطة، مضيفاً 'أننا شاهدنا الأمور تزيد سوءاً.. انتهى وقت السكوت، فالإتكال على الحكومة لتأخذ المبادرة هو فقط حجة للتذمر من الوضع وعدم العمل'.
وأشار الموقع إلى أنه وفقاً لإحصاءات رسمية، فإن محاكم الأحوال الشخصية البريطانية شهدت 400 ألف حالة طلاق في العام 2010، مرتفعة بنسبة 5% (120 ألف حالة طلاق إضافية) عن العام 2009، كما أنّ نسبة الزيجات الحالية التي تنتهي بالطلاق بعد 15 عاماً بلغت 33%، مرتفعة من 22% في العام 1970.
وأضاف أنّ نسبة المساكنة ارتفعت من مليون زوح في العام 2001 إلى 2.9 ملايين في العام 2010، ومن المتوقع أن ترتفع لتشمل 3.7 ملايين زوج بحلول العام 2031.