• ×

04:24 صباحًا , الثلاثاء 8 يوليو 2025

البحرين تحاكم طفلا بتهمة المشاركة في مظاهرة

زيادة حجم الخط مسح إنقاص حجم الخط
  نشرت صحيفة "ذي جارديان" اليوم تقريراً تقول فيه ان السلطات البحرينية اعتقلت طفلاً في الحادية عشرة من العمر كان يلعب مع اصدقاءه في الشارع بتهمة الاشتراك في مظاهرة احتجاج، وقررت ان عليه ان يمثل امام محكمة اليوم لمحاكمته.

واستشهدت الصحيفة بقول جماعات مدافعة عن حقوق الانسان ان هذا الطفل ارغم على الاعتراف.

وهنا نص التقرير: "في الوقت الذي يتطلع فيه معظم الأطفال في سن الحادية عشرة للعطلة المدرسية، يتأهب علي حسن لمحاكمته.

صباح اليوم، مثل طالب المدرسة الابتدائية من ضواحي المنامة أمام محكمة بحرينية ليستمع بينما تتلى التهمة الموجهة إليه. قضية الادعاء: هي أن علي ساعد المتظاهرين على إغلاق شارع بواسطة حاويات نفايات واخشاب خلال احتجاجات الشهر الماضي. دفاع علي: أنه طفل كان يلعب مع أصدقائه في الشارع.

قال علي لـ"الجارديان" عبر الهاتف من منزله في ضاحية بلاد القديم: "في اليوم السابق اعتقلت حيث وقعت اشتباكات في الشوارع قرب بيتي بين المتظاهرين والشرطة، وقد أغلق المتظاهرون الشارع بإشعال النار في الإطارات واستخدام حاويات النفايات".

"في اليوم التالي ذهبت الى الشارع مع اثنين من أصدقائي لنلعب، كانت الساعة الثالثة بعد الظهر، وبينما كنا نلعب هناك، أتى بعض أفراد الشرطة إلينا وأخافونا.

تمكن أصدقائي من الهرب، لكنني خفت كثيراً من المسدسات التي كانوا يحملونها ولم أتمكن من الحركة، واعتقلت".

لقد أثبت حكام البحرين قسوتهم في الحالات ضد من اتهموا بالتورط في الاحتجاجات المستمرة منذ 15 شهراً ضد اسرة آل خليفة، مع ادعاءات ضد أطباء وممرضين وناشطين حقوقيين. وتشكل حالة علي حسن سابقة جديدة في الملاحقة القانونية ضد المجتمع المدني. ويعتقد أن علي هو أصغر بحريني يقف أمام المحكمة في قضية مرتبطة بالاحتجاجات.

قضى علي بالفعل عدة أسابيع في السجن قبل أن يخرج بكفالة الأسبوع الماضي، حتى انه أدى امتحاناته في السجن. وبعد اعتقاله أخذ إلى عدة أقسام للشرطة حيث قال انه أجبر على أن يعترف بالمشاركة في المظاهرات ضد الحكومة. وقال: "كنت أبكي طوال الوقت، قلت لهم اني سأعترف بأي شيء لأعود إلى البيت".

والد علي، جاسم حسن، وهو تاجر قطع سيارات، قال إن ابنه أعيد إلى مركز الاعتقال في اليوم التالي لاعتقاله.

وأضاف: "كنت في الخارج في ذلك الوقت، وحين اتصلت بأم علي كانت تبكي فقط. كانت تبكي طوال الوقت حين كان علي في السجن".

في السجن، قضى علي شهراً في غرفة مع ثلاثة أطفال آخرين وأجبروا على تنظيف المركز، وقال علي: "كنا نستيقظ مبكرين في الصباح للإفطار، في حوالي السادسة والنصف، ثم كان علي أن أقوم ببعض العمل، اليوم الأول في السجن كان فظيعاً، بكيت طوال الوقت، لكنني أصبحت صديقاً للأولاد الآخرين وكنا نلعب أربع ساعات كل يوم لكن كان علينا أن نقضي بقية الوقت في غرفة مغلقة"، ووصف المركز بالقول: "إنه يشبه وضع دب في صندوق، هكذا شعرت. لا أريد أن أعود إلى ذلك المكان أبداً".
بواسطة : Admin
 0  0  101