كشفت أرقام جديدة، الاثنين، أن البريطانيين المدمنين على ممارسة القمار على الآلات الإلكترونية يخسرون أكثر من مليار جنيه استرليني سنوياً، أي ما يعادل نحو 1.6 مليار دولار.
وقالت صحيفة 'دايلي تليغراف'، إن برنامجاً وثائقياً ستبثه القناة الرابعة التلفزيونية اليوم سيميط الثام عن هذه الأرقام المذهلة لمضاعفات قانون القمار الذي ادخلته حكومة رئيس الوزراء البريطاني الأسبق توني بلير.
واضافت، أن آلات القمار الإلكترونية، وحسب برنامج (دسباتشيز)، تبتلع ما يصل إلى 18 ألف جنيه استرليني في الدقيقة الواحدة من أموال المقامرين البريطانيين، وخاصة الشباب منهم من الفئة العمرية 16 إلى 24 عاماً.
واشارت الصحيفة، نقلاً عن أرقام البرنامج التلفزيوني الوثائقي، أن اثنتين فقط من شركات مكاتب الرهان وهما، وليام هيل ولادبروكس، جمعتا العام الماضي 12.5 مليار جنيه استرليني من وراء آلات القمار الإلكترونية.
وذكرت أن آلات القمار الإلكترونية تنتشر في مكاتب الرهان بأحياء المدن البريطانية ذات الدخل المنخفض وبمعدل 12 مكتباً لكل 100 ألف نسمة، بالمقارنة مع 5 مكاتب لكل 100 ألف نسمة بالأحياء الأكثر ثراءً.
ونقلت الصحيفة عن هارييت هارمن، نائبة زعيم حزب العمال البريطاني المعارض، قولها في البرنامج الوثائقي التلفزيوني، إن الحكومة السابقة 'دمّرت حياة الناس من خلال السماح بانتشار آلات القمار الالكترونية، ولو كنا على علم في ذلك الوقت بمضاعفاتها كما هو عليه الحال الآن لما سمحنا بذلك'.
وكانت دراسة اصدرتها جامعة بيرمنغهام اظهرت أن مدمني القمار في بريطانيا يخسرون ما يصل إلى 300 مليون جنيه استرليني سنوياً في الآلات الإلكترونية وعلى الأخص الشباب منهم.