أطلق أحد المطورين تطبيقا مجانيا يدعى "هاتر" (Hater) أو "كاره"، يتيح لمستخدميه إمكانية مشاركة ما يكرهونه مع أصدقائهم وأقربائهم بدلا من مجرد إبداء الإعجاب على غرار ما تتيحه مواقع التواصل الاجتماعي الأخرى.
والتطبيق، الذي طوره الشاب جيك بانكس، متاح حاليا للتحميل المجاني للأجهزة الذكية العاملة بنظام "آي أو أس" عبر متجر تطبيقات أبل، في حين سيتاح لهواتف "أندرويد" في غضون الأشهر القليلة المقبلة، بينما لم يصدر من المطور أي شيء عن موعد طرحه لأنظمة التشغيل الأخرى مثل "ويندوز فون" أو بلاك بيري.
ورغم أن مواقع التواصل الاجتماعي مثل فيسبوك وإنستاغرام أنشئت بهدف مساعدة المستخدمين على مشاركة ما يحبونه، فإن بانكس يرى أن لغة "أعجب" أو "أحب" (Like) المستخدمة في هذه الشبكات تفرض على المستخدمين أن يكونوا إيجابيين أكثر من اللازم، ويحد من قدرتهم على أن يعبروا عن أنفسهم، حسب قوله.
ولهذا قرر تطوير تطبيق بديل لتلك الشبكات الاجتماعية بهدف مشاركة كل الأشياء التي لا يحبها المستخدمون، وقال على صفحة التطبيق إنه بذلك يتيح لهم التعبير عن كرههم لمشاهير أو سياسيين بعينهم، وكذلك مشاركة رأيهم بشأن خدمات سيئة، على عكس بقية الشبكات الاجتماعية التي تحث على مشاركة ما يحبونه فقط.
وتشبه واجهة "هايتر" كثيرا تطبيق "إنستاغرام" حيث يمكن التقاط الصور أو تحميلها من الصورة الموجودة على الجهاز مع التعديل عليها باستخدام عدد من المرشحات والتأثيرات الخاصة ثم مشاركتها مباشرة مع الأصدقاء على مجتمع "هاتر" وتوفير ميزة الرد عليها، كما يوفر ميزة نشر الآراء بشكل "خفي" دون الكشف عن الهوية بالإضافة إلى ميزة تصفح كافة الآراء السلبية المنشورة.
وعلى عكس فكرة إنستاغرام التي تقوم على مبدأ رفع الصور التي يحبها المستخدم، فإنه عبر تطبيق "هاتر" يمكن للمستخدم التقاط صور انتظار في طابور طويل أو ازدحام في حركة السير ليظهر كيف يكره هذه المواقف، كما يقدم التطبيق للمستخدمين خيار قنص صورة لشيء لا يحبونه من مواقع أخرى مثل فيسبوك ونشرها على الخدمة.
ورغم أن "هاتر" ليس أول تطبيق يتخذ المنحى السلبي في التواصل الاجتماعي عبر الإنترنت، إذ سبقه -على سبيل المثال- تطبيق "إنيمي غراف" المخصص لفيسبوك الذي أطلق العام الماضي وكان يتيح للمستخدمين إعلان العداوة بدلا من تكوين الصداقات، لكن بانكس يرى أن "هاتر" لا يريد للناس أن يكون سلبيين لمجرد أن يكونوا كذلك.