تحل غدا الثلاثاء الذكرى المئة والخمسون على صدور "اعلان تحرير العبيد" في جنوب الولايات المتحدة.
وفي إطار هذه الاحتفالات، يعرض الأرشيف الوطني الأميركي الوثيقة للجمهور.
وكان الرئيس الأميركي إبراهام لينكولن أصدر "إعلان تحرير العبيد" في الأول من كانون الثاني (يناير) عام 1863، معلنا أن كافة العبيد في المناطق الاتحادية، وهي الولايات الجنوبية المتمردة "أحرار إلى الأبد".
وأدى الإعلان إلى المصادقة على التعديل الثالث عشر في الدستور الاميركي في عام 1865 لينهي بشكل قانوني عهد العبيد في أنحاء الولايات المتحدة.
واصطف عدة مئات أمس الأحد في واشنطن لمشاهدة ما يصفا الأرشيف الوطني بأنه "واحدة من أعظم وثائق الحرية الإنسانية".
ويتم عرض ورقتين من الصفحات الخمس الأصلية للوثيقة حتى غد الثلاثاء داخل صندوق من البلاستيك الشفاف للغاية بالقاعة المستديرة لمبنى الأرشيف الوطني.
كما شكلت الفترة العاصفة في تاريخ الولايات المتحدة التي كتب اطلق خلالها اعلان تحرير العبيد ووقع عليه، موضوع الفيلم السينمائي الكبير الحالي "لينكولن" الذي يقوم بدور البطولة فيه دانييل داي لويس الذي رشح للعديد من الجوائز بعد تجسيده المذهل لشخصية الرئيس لينكولن.
وقالت المؤرخة دوريس كيرنس جودوين التي قدمت كتبها المادة الأساسية للفيلم والتي شاركت في إنتاجه لصالح شبكة "إن بي سي نيوز" أمس الأحد إن لينكولن كان دوما يعتقد أن الرق أمر خاطئ، مضيفة أن المسألة التي تعين عليه حلها هو حجم السلطة التي كان يمتلكها لإلغائه.
ولم يتم تمرير إعلان تحرير العبيد عبر الكونغرس الاميركي، وإنما بأمر عسكري أصدره لينكولن كقائد أعلى للجيش الاميركي، ليعطي الحرية للعبيد في المناطق الخاضعة لجيش الاتحاد بقيادته. ويتولى الأرشيف الوطني الأميركي مهمة الحفاظ على وثائق البلاد وتراثها التاريخي كما أنه يحتفظ بالنسخ الأصلية للماغنا كارتا (الميثاق الأعظم -الميثاق العظيم للحريات في بريطانيا) وإعلان الاستقلال.
وأشار الأرشيف إلى أنه يمكن عرض إعلان تحرير العبيد لفترة محدودة بسبب قدم تاريخ وتهالك نسخته إذ يمكن أن تتفاقم حالته عند تعرضه للضوء.
ويعتزم الأرشيف أن ينهي فترة العرض التي تستمر ثلاثة أيام بقراءة علنية للإعلان صباح غد الثلاثاء.