استمراراً لمسلسل إعفاءات القيادات التعليمية التي أصدرها وزير التعليم الدكتور أحمد العيسى أخيراً في بعض قيادات إدارات التعليم، أعفى المدير العام للمتابعة في وزارة التعليم مسؤولتين في إدارة تعليم محافظة القريات (تحتفظ «الحياة» بأسمائهن)، فيما أكدت مشرفات تقدمن بشكوى لوزير التعليم أن العقوبات الصادرة بحق المشرفتين لم تطبق على أرض الواقع.
ونصّ قرار الإعفاء (حصلت «الحياة» على نسخة من القرارات)، أنه بعد التحقيق والمتابعة على بعض المسؤولات في إدارة تعليم محافظة القريات، وجد بعض المخالفات على المساعدة للشؤون التعليمية (بنات)، تضمنت هذه المخالفات في تغليبها مصالح وعلاقات شخصية وإحداث ربكة وفوضى بالعمل، وكذلك اتخاذها للقرارات العشوائية والمخالفة الصريحة للأنظمة والتعليمات والتعاميم الوزارية، وخدمة مصالحها الشخصية، كما شملت المخالفات على المساعدة التعليمية (بنات) أيضاً لسوء تصرفها أمام الوفد الزائر من دولة الإمارات، وذلك باعتراض الوفد بسيارتها الخاصة، وكذلك تكليفها مديرة مدرسة سبق استبعادها من الإدارة المدرسية بسبب ضربها للطالبات، وكذلك محاباتها لزميلاتها المقربات بالتغاضي عن أخطائهن مثل التأخير الصباحي وتخطي الصلاحيات مع التشديد مع الأخريات في الحضور والاستئذان، وأنه بعد تلك التجاوزات والمخالفات تمت العقوبة عليها وهي: إنهاء تكليفها وإعادتها معلمة وفقاً لتخصصها بحسب الاحتياج وعدم تكليفها بالعمل القيادي مستقبلاً، وأخذ التعهد الخطي الشديد عليها بالالتزام بواجباتها الوظيفية والتقيد بالضوابط والأنظمة وحسن التعامل مع رؤسائها ومرؤوسيها وزميلاتها بالعمل، وحسم سبعة أيام من صافي راتبها وفقا للمادة ٣٢ من نظام تأديب الموظفين.
كما تضمن قرار المدير العام للمتابعة عقوبة وجود مخالفات على رئيسة قسم الموهوبات سابقاً، إذ شملت المخالفات التي وجدت عليها عدم التزامها بالدوام الصباحي في الوقت المحدد، كما أوصت اللجنة القانونية بعقوبة على رئيسة قسم الموهوبات بقرار من المدير العام للمتابعة في وزارة التعليم بحصر وتحديد الأيام التي لم تباشر فيها عملها ومجازاتها عن ذلك، وفقاً للصلاحيات المخولة لمديري التعليم.
فيما أكدت تسع مشرفات تربويات في شكوى إلى وزير التعليم (حصلت «الحياة» على نسخة من الشكوى)، أن العقوبة المطبقة ضد مساعدة مدير التعليم للشؤون التعليمية في تعليم محافظة القريات ورئيسة قسم الموهوبات لم تنفذ نهائياً، ولم يتم الحسم من المرتبات بحسب ما صدر من المدير العام للمتابعة بوزارة التعليم.
وأكدن في حديثهن لـ«الحياة» أن هناك قراراً رسمياً لم يطبق بحق المخالفات، ما ترتب على ذلك محسوبيات ومصالح للآخرين، وأكدت المشرفة التربوية غادة العنزي، أن قرار الوزارة لم ينفذ بحق المخالفات والمتجاوزات للنظام حتى الآن، مشيرة إلى أن مدير التعليم لم ينفذ قرار الإبعاد، لافتة إلى أنه وجه بتعيين من صدر بحقهن العقوبة من الوزارة في تعيين مساعدة مدير التعليم للشؤون التعليمية (بنات) لمنصب مساعدة مدير الأمن والسلامة بالإدارة على رغم أن القرار الصادر بحقها يؤكد تحويلها إلى معلمة ولا يحق تعيينها في مناصب بالإدارة مستقبلاً، مضيفة أن رئيسة قسم الموهوبات التي أيضاً صدر عقوبة بحقها لم ينفذ ولم تستبعد، تم تعيينها في منصب مديرة تعليم الكبار بالإدارة، ما يؤكد أن قرارات الوزارة مهمشة لدى إدارة تعليم محافظة القريات.
وكانت آخر الإعفاءات التي أعلنتها وزارة التعليم عندما أصدر وزيرها الدكتور أحمد العيسى قرار إنهاء تكليف وكيل المناهج، وإسناد طباعة ومراجعة الكتب الدراسية إلى شركة تطوير للخدمات التعليمية قبل ثلاثة أشهر بعدما أثارت صورة الدمية الخيالية «يودا» بجانب صورة الملك فيصل التي تم رصدها في أحد المناهج المدرسية وتسببت في حالة من الاستهجان والغضب بين رواد مواقع التواصل الاجتماعي.