استعرض مدير عام التعليم بمنطقة مكة محمد الحارثي اليوم مع قادة النظام الفصلي بالإدارة، المشاريع المقترحة للعناية بالحرمين الشريفين والمشاعر المقدسة في مادة المهارات التطبيقية والصعوبات التي واجهت النظام الفصلي الثانوي في مراحله الثلاث السابقة وكيفية التغلب عليها، كما تطرق إلى المبادرات التي أطلقت العام الماضي منها إعداد منهج خاص بطلاب وطالبات مكة المكرمة ضمن مادة المهارات التطبيقية.
وأوضح الحارثي أن مادة المهارات التطبيقية نقلة نوعية في مجال التعليم من مستوى التعليم التلقيني إلى المستوى المهاري، حيث ينتقل الطالب فيها إلى التطبيق الواقعي وبالتالي يمكنه اكتشاف مهاراته المعرفية والمهنية مما يساعده مستقبلا إلى اكتشاف ميوله التعليمية في المرحلة الأكاديمية ومن بعدها تمكنه من اختيار الوظيفة المناسبة له، مشيرا إلى أن مادة المهارات التطبيقية تهدف إلى تنمية قيم ومهارات الطلاب والطالبات وربطها بسوق العمل، مؤكدا أن هذه المادة ضمن اهتمام وزير التعليم الدكتور أحمد العيسى بدعم متطلبات تحقيق رؤية المملكة 2030 التي تهدف إلى رفع مستوى الخدمات التي تقدمها المملكة للحجاج والمعتمرين، مثمنا لوزارة التعليم دعمها لما يجعل طلاب المملكة عامة وطلاب مكة والمدينة المنورة خاصة يدركون أهمية وجود الحرمين الشريفين وشرف الخدمة فيهما.
وأكد أن التعليم قائم على غرس هذه القيم ونشرها وتعميقها في نفوس أبناء المملكة عامة وفي نفوس وممارسات طلاب مكة المكرمة والمدينة المنورة خاصة.
وحث قادة المدارس على التطبيق الفعلي والمستمر لهذا الدليل، داعيا إلى أن يكون هذا العام عاما آخر للعطاء، متمنيا أن يرى شوارع وميادين مكة وعليها بصمة طلاب وطالبات التعليم من خلال إزالة التشوه البصري واستبدال الكتابات غير المسؤولة والمشوهة للمنظر والخادشة للذوق العام في بعض الأحيان بكتابات ذات إخراج بديع يحوي الآيات والأحاديث والعبارات النافعة لتكون هوية لمكة المكرمة.
إلى ذلك نفذت إدارة الإشراف التربوي بتعليم مكة أمس برنامجا تدريبا بعنوان " مؤشرات الأداء الإشرافي والمدرسي "الإصدار الخامس قدمته اختصاصية تقويم الأداء الإشرافي إلهام نواوي بحضور 54 مشرفة قيادة مدرسية، تحت إشراف مدير إدارة الإشراف التربوي لمياء بشاوري.
وهدف البرنامج إلى تمكين مشرفات القيادة المركزية من تطبيق منظومة قيادة الأداء الإشرافي والمدرسي وتمكينهم من تأهيل الفئات الأخرى من مشرفات وقائدات المدارس ومعلمات إضافة إلى اختبار المستهدفات لنيل إجازة التقويم النوعي من خلال شرح فلسفة مؤشرات الأداء المدرسي في إصدارها الخامس ومميزاتها وعوامل النجاح الحاسمة والتحصيل الدراسي وسلوك الطلاب وقيمهم والنمو المهني والتعلم النشط والتقويم النوعي للإجراءات التصحيحية.