تواصل الأندية الموسمية وأندية الحي بمناطق ومحافظات المملكة فعالياتها لصيف هذا العام، تحت مظلة برنامج إجازتي في نسخته الثانية، الذي أطلقته وزارة التعليم في وقت سابق متضمناً مسارات ( الترفيه، التوظيف الصيفي، السياحة ، العمل التطوعي ، المجال التقني )، لطلاب وطالبات التعليم العام في جميع مناطق المملكة خلال إجازة الصيف، وخصصت اللجنة الوزارية للبرنامج بوابة إلكترونية تفاعلية لتقويم البرامج المنفذة في جميع الأندية من خلال عمليات دقيقة ومعايير معلنة تأتي بعد عمليات الرصد والمتابعة لتلك البرامج، وتتيح للقائمين على الأندية في المدارس وإدارات التعليم الدخول وتحديث الأنشطة والفعاليات بشكل مستمر وفق عمليات دقيقة يتم تضمينها بالشواهد من الصور والفيديوهات المصاحبة .
وفي الوقت الذي دعا فيه وزير التعليم أولياء أمور الطلاب والطالبات وأفراد المجتمع إلى الاهتمام بهذه الأندية، وتشجيع أبنائهم وبناتهم للالتحاق بها، كونها تساعدهم في الصيف للاستمتاع بوقتهم مع أقرانهم وتحت إشراف المعلمين والمعلمات والمشرفين والمشرفات على هذه الأندية، ما يسهم في تنمية مهاراتهم الرياضية والعقلية والسلوكية وتساعدهم على التعرف على معالم بلدهم، متمنياً أن تجد إقبال كبير من كافة الطلاب والطالبات، كشفت الاحصاءات الرقمية لخمسة أسابيع مضت على تنفيذ برنامج إجازتي الصيفي في نسخته الثانية عن 1,4,23,900 طالب وطالبة تم تسجيلهم ضمن مرتادي الأندية في (782 ) نادٍ صيفي بمناطق ومحافظات المملكة المختلفة، وبمعدل تفصيلي أشار إلى ( 560392 ) للمرحلة الابتدائية، و ( 446459 ) للمرحلة المتوسطة، و ( 417046 ) للمرحلة الثانوية .
كما بلغ عدد الأنشطة المسجلة وفق الإحصاءات المعلنة ( 84154 ) نشاط في مختلف مسارات البرنامج، وبلغ عدد البرامج المنفذة في المسار الترفيهي ( 35497 ) برنامج ، وفي المسار الوظيفي ( 14263 ) برنامج ، وفي المسار السياحي ( 9097 ) برنامج ، وفي المسار التطوعي ( 11684 ) برنامج ، وفي المسار التقني ( 13613 ) برنامج ، وستستمر عمليات الرصد لخمسة أسابيع أخرى قادمة هي المتبقي من تنفيذ البرنامج .
إلى ذلك ذكر وكيل الوزارة للتعليم الدكتور نياف الجابري أن برنامج إجازتي أعد بعناية من قبل خبراء ومختصين، روعي فيه احتياجات الطلاب والطالبات، لاستثمار أوقات فراغهم بما يفيدهم، والتقدم بدون رسوم، خاصة أن إجازة هذا العام تعد الأطول، حيث يغطي البرنامج خمسة مسارات، وربط الطلاب بوطنهم وتاريخهم .
وأضاف في تصريح له : “استمرار الأندية الموسمية كونها أحد برامج الوزارة التي تنفذها لخدمة أبنائنا الطلاب والمحافظة على أوقاتهم بما ينفعهم، حيث أولت الدولة جل عنايتها واهتمامها بالشباب، وسخرت من أجل تعليمهم وتدريبهم الغالي والنفيس، في سبيل الاستفادة من وقت الطالب، فيما يعود عليه بالنفع والفائدة أثناء تمتعه بالإجازة، وأن هذه البرامج تتطلب جهدا مضاعفا من القائمين عليها لتحقيق الفائدة المرجوة منها واستغلالها بالشكل المطلوب، بما يعود بالنفع والفائدة على المشاركين فيها، بحيث تلبي احتياجات الطالب وتتبع رغباته ” .
كما أعرب المشرف على برنامج إجازتي مدير عام النشاط الطلابي بوزارة التعليم الدكتور عبدالحميد المسعود عن تفاؤله بتزايد أعداد المسجلين بالأندية في الأسابيع القادمة، عطفًا على التقارير المشجعة لأعداد التردد التي عكست معدل تردد 100 طالب يوميًا في كل نادٍ من الأندية الموسمية، مضيفاً أن هذا العام وتحت مظلة الوزارة تم إطلاق أندية الجامعات والأندية التخصصية بالتعاون مع وزارة العمل وموهبة والأندية المجتمعية التطوعية غير الربحية.
وأوضح المسعود أن مسارات البرنامج متاحة للتقييم من قبل الطلبة وأولياء الأمور منذ النسخة الأولى للبرنامج، والتي في ضوئها تم عقد ورش عمل تطويرية وتم إضافة مسار خامس لهذا العام هو المسار التقني الذي يعنى بتوجيه القدرات التقنية للطلبة واستثمارها من خلال تقديم دورات تدريبية في تطبيقات الجوال والحاسوب مع الفعاليات والمسابقات، وذلك إضافة إلى المسارات الأربعة “المسار الوظيفي، المسار التطوعي، المسار الترفيهي، المسار السياحي”.
وبحسب المشرفين على البرنامج في المدارس المنفذة لمساراته المختلفة فقد أحدث البرنامج بالشراكة مع عدد من الجهات تحولاً في مفهوم الفعاليات الترفيهية من الناحيتين الثقافية، والاجتماعية، وبما يتماشى مع رؤية المملكة 2030 م التي ركزت على صناعة الترفيه، بإيجاد الأنشطة المناسبة للطلاب والطالبات خلال فترة إجازة الصيف، بما يخدم الطلاب والطالبات، ويجذبهم لقضاء أوقات ممتعة ، مؤكدين مواصلة هذه الأندية برامجها لخدمتهم طوال فترة الإجازة، والمساهمة في تنمية مهاراتهم وربطهم بخطط التنمية في المملكة وفقاً لوزارة التعليم.