أكد مدير عام التعليم في المنطقة الشرقية الدكتور عبدالرحمن المديرس، أهمية تأصيل ونشر ثقافة العمل التطوعي بين أوساط الطلاب والطالبات، باعتبارهم يشكلون الشريحة الأكبر في المجتمع في ظل اعتبار تلك الثقافة جزءاً لا يتجزأ من مهام وزارة التعليم وحرصها على غرس العمل التطوعي وعدم اكتفائها بالوقوف على التحصيل الدراسي فقط وجعله قيمة مضافة في ثقافة الطلبة.
جاء ذلك خلال حضوره في مقر غرفة الشرقية، أمس، برنامج تكريم الحاصلات على الرخصة الدولية للعمل التطوعي في مدارس تطوير البالغ عددهن 23 عضوة، وست مدارس، بحضور رئيس مجلس إدارة جمعية العمل التطوعي نجيب الزامل، وأمين عام الجمعية محمد البقمي، والمدير التنفيذي للجمعية منال القحطاني، والمساعدة للشؤون التعليمية فاطمة الفهيد، ومديري وحدة تطوير المدارس في قطاعيها البنين والبنات مريع الألمعي.
وأشار المديرس إلى تبني تعليم الشرقية التركيز في العمل التعليمي على أربعة محاور رئيسة تستهدف الطلبة بدءاً من محور مسارات التواصل اللفظي، وغرس السلوكات الإيجابية، كذلك ترسيخ ثقافة الجودة والتميز، وصولاً إلى ترسيخ ثقافة العمل التطوعي في نفوس الطلبة.
وأضاف أن الشراكة بين تعليم المنطقة وجمعية العمل التطوعي تشمل حزمة من البرامج التي تسهم في نشر ثقافة العمل التطوعي كعمل مؤسسي في مراحل التعليم المختلفة، وكذلك الاستثمار الأمثل لإمكانات الأفراد والمؤسسات في خدمة المجتمع، وتحقيق التعاون والتكامل بين الإدارة والجمعية في دعم وتطوير المبادرات التطوعية، وذلك من خلال إتاحة الفرصة للجمعية للاستفادة من المرافق التعليمية.
من جهته، أكد رئيس مجلس إدارة جمعية العمل التطوعي نجيب الزامل، أن المدارس لم تعد تقتصر مهامها على الجانب التعليمي فقط، بل أصبحت منارات لتبنِّي وصناعة عديد من البرامج والمشاريع الهادفة لخدمة أبناء المجتمع والتطوير من مهارات الطلبة في عدة ميادين ثقافية واجتماعية وخدمية وتترجمها اتفاقية التعاون القائمة بين قطاع التعليم والجمعية، التي تشمل عدة جوانب يأتي في مقدمتها تقديم برامج لتعزيز ثقافة العمل التطوعي ودعم وتطوير المبادرات التطوعية وإدارة الأنشطة الاجتماعية التي تقدمها المدارس للمجتمع المحلي وفق خطط المدارس ومرئيات وحدة تطوير المدارس، وتقديم الدعم التخصصي لمشروعات الخطط التطويرية للمدارس في مجال الأعمال التطوعية.
من جهتها، أوضحت مديرة وحدة البرنامج الوطني لتطوير المدارس في تعليم الشرقية جميلة الشهري، أن برنامج الرخصة الدولية للعمل التطوعي عبارة عن منظومة متكاملة من آليات التمكين والتحفيز والاستدامة يتخللها سلسلة من الدورات التدريبية التفاعلية والميدانية ذات المواصفات والمعايير الموحدة، تُمكن المنظمات غير الربحية من التوظيف الفاعل لكل أطر المتطوعة والعاملين بها.
من جهة أخرى، أشاد وزير التعليم نائب رئيس مجلس أمناء فطن الدكتور أحمد العيسى بالجهود التي قامت بها الإدارة العامة للتعليم في المنطقة الشرقية مؤخراً في تنفيذ مبادرة البرنامج الوقائي «فطن» تحت شعار «تطبيقات المنهج الوسطي في التعليم» التي كان ضيفها المستشار بالديوان الملكي عضو هيئة كبار العلماء الشيخ الدكتور عبدالله بن محمد المطلق وفقاً لصحيفة الشرق.