في الوقت الذي يحتفي العالم بيوم اللغة العربية في يومه الذي يصادف مطلع الأسبوع المقبل، وضعت وزارة التعليم حزمة من المبادرات والبرامج للاحتفاء بلغة الضاد لتأصيلها في نفوس الدارسين، وتعزيز الاحتفاظ على الهوية العربية. وجاء استعداد الوزارة للاحتفاء بيوم اللغة العربية الذي يحمل شعار “تعزيز انتشار اللغة العربية” لنحو 34 ألف مدرسة، حيث يأتي هذا الاحتفاء سعيا من الوزارة إلى تعزيز مكانة اللغة العربية في نفوس الطلاب والطالبات من خلال عدة برامج ومبادرات أقامتها على المستوى المحلي والعالمي، كونها ترى اللغة العربية أساسا ينبع من لغة القرآن الكريم. ويأتي احتفاء التعليم باليوم العالمي للغة العربية الذي يوافق الأحد المقبل واحدا من أبرز الأساسيات التي تهتم الوزارة بتفعيلها، حيث سيشهد الاحتفاء الرسمي الذي سيقام في مقر الوزارة بحضور الدكتور أحمد بن محمد العيسى وزير التعليم وقيادات التعليم والمعلمين والطلاب.
ولعل تخصيص “التعليم” عدد من المبادرات والبرامج محليا وعالميا أحد الشواهد على اهتمام الوزارة باللغة العربية وتعزيزها في نفوس الطلاب والطالبات لتمكين الطلاب والطالبات من مهارات اللغة، تعليما وممارسة، وتحدثا وفهما واستيعابا.
وقالت لـ”الاقتصادية” الدكتورة هيا العواد وكيل التعليم لشؤون البنات ورئيس لجنة الاحتفاء باللغة العربية في يومها العالمي، أن اللغة العربية أساس ركين من أسس هويتنا الوطنية ووجودنا وبقائنا وتطورنا، وشرف لنا، فقد نزل بها أشرف الكتب وختمت بها أجل الرسالات.
وأضاف: “إدراكا لأهمية اللغة العربية ودورها الكبير في حفظ هذا الكم الحضاري والفكري للأمة العربية، ولكونها لغة ديننا وهويتنا، ولغة الأدب والعلوم، ورمز حضارتنا وثقافتنا، فإن وزارة التعليم تبذل جهودا كبيرة لخدمة اللغة العربية وتضمين ذلك في برامجها ومشروعاتها ومبادراتها، ومن ذلك المشاركة السنوية على مستوى المدارس ومكاتب التعليم وإدارات التعليم والجامعات والوزارة في إحياء اليوم العالمي للغة العربية من خلال تنفيذ عدد من الفعاليات وفق الشعار الخاص بالاحتفاء، ولأن شعار هذا العام 2016 هو تعزيز انتشار اللغة العربية فقد استعدت الوزارة على المستويات كافة لتقيم احتفالاتها التي تسعى من خلالها لغرس المسؤولية لدى كل طالب عن حماية اللغة العربية والاعتزاز بها ودعم انتشارها، لتحافظ على منزلتها الرفيعة ومكانتها بين لغات العالم الحية”.
وأكدت العواد أن وزارة التعليم بدأت استعداداتها للاحتفاء بهذه المناسبة منذ وقت مبكر، حيث حثت جميع إداراتها في المملكة لتفعيل هذه المناسبة، منوهة بالبرامج والمشروعات والمبادرات التي أطلقتها الوزارة لخدمة اللغة العربية وغرس حبها والانتماء إليها في نفوس الناشئة، مثنية على جهود منسوبي التعليم في الميدان التربوي لتعزيز اللغة العربية في نفوس الطلاب والطالبات، داعية إلى بذل المزيد، لتعكس جهود واهتمام الوزارة باللغة العربية.
ولعل من المبادرات الوطنية التي تنفذها الوزارة لتعزيز لغة الضاد “مشروع أولمبياد اللغة العربية”، وهي مسابقة دورية سنوية في مادة اللغة العربية تقيس مستويات التفكير العليا لدى طلاب المرحلة الثانوية بمدارس التعليم العام الحكومي والأهلي بإشراف الإدارة العامة للنشاط الطلابي – الثقافي بوزارة التعليم وفقاً لصحيفة الأقتصادية.