يقول باحثون بريطانيون ان أطوال الأصابع يمكن ان يكون مفتاحاً لمعرفة سبب مرض التوحد لدى الأطفال.وقد وجد هؤلاء الباحثون ان الأطفال الذين يعانون من هذا المرض تكون الأصابع الوسطي لديهم أطول بشكل غير عادي مقارنة بالاصبع السبابة (الاصبع بين الابهام والوسطى). وهذه الصورة البدنية مصحوبة بمستويات عالية من التيستيرون في الرحم.وهذه المعلومات الجديدة تؤكد الدور الهام الذي تلعبه المورثات في الإصابة بهذا المرض لأنه حتى بالنسبة للاقران السليمين صحياً وآباء المتطوعين من الأطفال المصابين بالتوحد لديهم أطوال اصابع تختلف جوهرياً عن الأطوال العادية.ويقول جون مانينغ من جامعة ليفربول "يبدو ان مستويات التيمستيرون العالية متوارثة في هذه العوائل".ويوحي هذا بأن زيادة التيمستيرون خلال المراحل الأولى من تكون الجنين ربما تؤدي إلى تضخيم السمات الطبيعية للذكر مثل صعوبات اللغة والتقمص العاطفي والتي تميز المصابين بالتوحد والذي يصيب طفلاً واحداً من بين كل 5**طفل.وكان مانينغ وزملاؤه قد قاموا بدراسة 49طفلاً مصابين بحالة توحد كاملة و 23آخرين يعانون من توحد خفيف يعرف بمتلازمة اسبيرغر.وقاموا بمقارنة نسبة طول أصابعهم السبابة بطول أصابعهم الوسطى مع نسب 34طفلاً صحيحاً و 88أباً و 88أماً ومع النسب القياسية التي تتناسب مع النوع (ذكر أم انثى) والسن.وكانت دراسات مختلفة قد أظهرت ان نسب أطوال الأصابع مؤشر على كمية التيستيرون التي يتعرض لها الطفل في رحم أمه.وبوجه عام نجد ان للرجال أصابع وسطي أطول من أصابعهم السبابة بينما عند النساء نجد ان هذه الأصابع تكاد تكون متساوية الطول.ووجد فريق ماينغ ان للأطفال المصابين بمرض التوحد أصابع وسطى أطول مقارنة بأصابعهم السبابة وان الأطفال المصابين بمتلازمة اسبيرغر لا يختلفون عنهم كثيراً."نيوسينشن"
المصدر
http://server1.alriyadh.com.sa/14-06-2**1/page10.html
|
|
المفضلات