حبيبتي
قد كنت أصنع الكلام من دمي
وكنت أعزف النشيد هامسًا
لعله إلى الفؤاد ينتمي
وكنت أكتب الحروف واحدًا فواحدًا
لتقرئي.. لتفهمي
وكنت يا حبيبتي وكنت..
و كنت يا بلادي و كنت ..
والآن يا حبيبتي
لن أكمل الحديث
وإن بدا مشوِّقًا
فليس ما أريده إثارة الطرب
أو أن تحركي الشفاه من دلائلِ العجب
ولن أتمَّ يا حبيبتي النغم
فقد رأيتُ ما يحرِّمُ النشيد
ألف عام
فصرت كلما بدأتُ في الغناء
أجهشتُ بالبكاء .. أجهشت بالبكاء ..
*****
لن أُمسك القلم
فالرعشة التي سرت في قلبيَ المنهوك
أصابت المواقع الخضراء بالعقم
فلم تعد تجيد غير نبضة الألم .....

لن أكمل الحديث يا حبيبتي
فشمعتي في ليلة الجفاء أُطفئت
وأكذب الأصوات في هواك
قد علت
وقصة الكلام كلها
قد انتهت
حبيبتي
وكلهم بالأمس كان في الهوى متيما
حبيبتي
وأين هم؟!
في ليلك الحزين

وأين يا حبيبتي غناء شاعرك؟
قد سال بحره منغمًا من بسمتك
وأين يا حبيبتي يمين عاشقك ؟
أتاك يسبق الرياح كي يُرَى بجانبك


أحب أن يراك مسجدًا
مقدسًا ثراه
لا ينال تربه
نسيته مقيدًا....