في ظل تزاخم مشكلات الاستقدام بمكاتب العمل وتزايد الطلب لاستقدام الايدي العاملة خاصة للأسرة السعودية كانت هي نقطة انطلاقة السيدة فاطمة يوسف البالغة من العمر 44 عاما, فاطمة تتحدث بكل ثقة واعتزاز وتقول (العمل في المنازل لا يعيب المرأة السعودية خاصة المحتاجة والتي تعول اسرة لها) كما ان نجاح تجارب سابقة لخريجات سعوديات يعملن دفعتها للعمل بالفكرة.
وحول بداية العمل اشارت فاطمة الى انها بدأت بالسؤال عن حاجة بعض الأسر بالرياض لعاملات بالمنازل فوجدت ان هناك اسرا تحتاج فعلا لساعات وبعضها ليوم او يومين في الاسبوع, فقامت السيدة فاطمة بدورها باقناع السيدات ممن تراهن بحاجة الى وجود دخل لأسرتها بالعمل في المنازل, مع ضمانها الكامل للأسرة ولأخذ مستحقاتهن المالية كاملة منها.. فبدأ عملها بأربع سيدات احداهن تعمل عند معلمة كمربية تقوم بالبقاء مع اطفالها ومتابعة شؤونهن في ظل وجود خادمة منزلية اجنبية وتتقاضى مبلغا قدره 7** ريال شهريا وساعات دوامها من السابعة صباحا حتى الثانية عشرة ظهرا, اما السيدة الثانية فتعمل من الساعة الرابعة حتى السابعة عند سيدة سعودية غير عاملة وذلك للقيام بمهام الغسيل والكي, وتتقاضى هي ايضا 5** ريال كذلك الحال بالنسبة للسيدتين الثالثة والرابعة, ومع مرور الوقت زادت ثقة الكثير من العائلات بالسيدة (فاطمة) وبدأت الطلبات تزيد حتى وصلت حاليا الى 25 سيدة سعودية ما بين ارملة ومطلقة وخريجة جامعية واحدة فقط يعملن لدى عائلات سعودية, ولديها الآن 7 طبات من معلمات لمربيات سعوديات لأطفالهن في المنازل بالرغم من وجود عاملات اجنبيات لديهن غير ان السيدة فاطمة لا تزال تبحث عن نساء للعمل لهذا الغرض لان اكثرهن يرفضن العمل كمربيات للاطفال لاسباب كثيرة تتعلق بهن.
وعن العوائد المادية التي تستفيد منها السيدة فاطمة اكدت انها تتقاضى يوميا من الأسر ما بين 3** الى 4** ريال كأجرة وسيط وضمان العاملة لهم في دينها واخلاقها وامانتها وحسن تصرفها.
وحول وجود مشاكل في عملها سواء من قبل العائلات او العاملات من النساء السعوديات اكدت السيدة فاطمة انها تحسن اختيار الأسرة والعاملة مما ادى الى عدم حدوث اي مشكلة منذ بداية عملها قبل 5 اشهر حتى لحظة لقائها معنا.