منعت مديرة مدرسة ثانوية بحي الجامعة في مدينة جدة معلماتها من الخروج من المدرسة بل وقامت بإغلاق باب الخروج الرئيسي للمدرسة محتفظة بالمفتاح لديها وذلك يوم الاثنين الماضي الموافق 30 ربيع الثاني بسبب مطالبتهن بإنهاء بعض الأعمال التي تخص إدارة المدرسة وهي مراجعة أوراق الطالبات اللواتي تنقص علاماتهن درجة النجاح ومحاولة الإدارة لرفع درجاتهن بمساعدة المعلمات وتأخيرهن عن الخروج، مما أدى ذلك إلى تذمر المعلمات وازدياد حدة التوتر والقلق التي انتابتهن وخاصة أن البعض منهن ينتظرهن أ****هن في الخارج ولا يتحملون طول الانتظار مما أدى إلى نشوب حرب خفيفة وتراشق بالكلمات والصراخ على المديرة والوكيلة دون جدوى بل طلبت الوكيلة من المعلمات الخروج من الغرفة وعدم إزعاجها حتى تكمل ما بيديها من أوراق ومن ثم تقوم بتوزيع المهام على المعلمات، حتى قامت إحداهن تريد التنكيل بالوكيلة مهددة ومتوعدة وهي تحمل الهاتف النقال بيدها إن لم تفتح الباب سوف تستدعي السلطات (الشرطة) لحل الموضوع وفتح الباب الموصد، مما جعل الوكيلة تخمد النيران المتأججة بالتنازل والسماح لهن بالخروج وهدأت الموقف بعد أن خرج عن المألوف.
صرحت بذلك إحداهن قائلة أن بعض الإداريات يعتقدن أن الموظفات لسن إلا إماء فيأمرنهن بأوامر تخالف أحيانا الأنظمة والقوانين وكأن المدرسة من أملاكهم الخاصة وليست تابعة لإدارة تمثل جميع أنحاء المملكة.
وأضافت أن الدوام الرسمي بعد انتهاء الاختبارات يبدأ من السابعة والنصف صباحاً وينتهي الثانية عشرة وأربعين دقيقة ظهراً، وكان بإمكان الإدارة تأجيل ذلك العمل إلى اليوم التالي ودون حدوث أي ضرر على أي من الأطراف ولكن تسلط الإدارات المدرسية النسائية أصبح لا رادع له ولا رقيب فلا نعلم هل نحن موظفات من قبل إدارة المدرسة أم من قبل إدارة التعليم؟.
وأكدت إحداهن قائلة لقد قمت بتهديد الوكيلة بالاتصال بالشرطة ورفع الشكوى لهم بدلا من إدارة التعليم لأننا على يقين بأن إدارة التعليم لن تفعل لنا شيئاً.http://www.alwatan.com.sa/daily/2**3...y/socity01.htm