مشكلة المطلقة
تتعرض أكثر المطلقات في مجتمعاتنا للظلم مرتين، مرة حين يطلقها الرجل لأسباب أنانية من جانبه في معظم الأحيان، ومرة أخرى حين يلفظها المجتمع وكأنها مرض معد لا يجوز الاقتراب من صاحبه.
الطلاق حلال، لكنه كما وصف أبغض الحلال، فإذا استحالت العشرة بين الزوجين، وفشلت كل السبل في إعادة علاقتهما إلى الطريق الآمن، المفروش بالمودة والرحمة، فلابد إذن من الطلاق، عسى الله أن يبدلهما خيرا، وأن يجد كل منهما الشخص الأنسب، القادر على مواصلة رحلة الحياة مع رفيقه بفهم ومحبة.
لكن تقاليدنا الاجتماعية كانت أكثر قسوة على المرأة، غير مترفقة بالقوارير اللائى أوصانا بهن رسولنا الكريم، فهذه التقاليد البالية - وعلينا أن نلاحظ أن كثيرا مما نظن أنه من الدين هو من سطوة العادات والموروثات لا من صحيح الدين - تجعل المطلقة موصومة بأبشع النعوت، فتبقى مطمعا لمن لا أخلاق لهم، وينأى عنها الراغبون في ال****، مع أنها في معظم الأحيان، تكون ضحية لظلم رجل لم يراع فيها حقوق الله. إن للمطلقة حقوقا على المجتمع أن يراعيها، وأول هذه الحقوق أن يبدل نظرته غير المنصفة لها.
|
|
|
تواصل معنا
إعلانات نصية
الخصوصية
المفضلات