[frame="7 80"]يحتاج المرء إلى الراحة،
فيبحث عنها ولن يجدها إلا في الصلاة !
إنه يجد فيها راحة وطمأنينة وسكوناً.
يدخل في الصلاة فينسى هموم الدنيا،
وينشغل عن متاعبها،
إنه يفرغ قلبه لمناجاة ربه،
فلا يبقى فيه مكان لهموم الدنيا ومشاغلها.
إنه يجد فيها راحة لأن قلبه قد امتلأ محبة وتعظيماً وإجلالاً،
لذا فإنه يحب مناجاته،
ويجد فيها راحة للنفس،
وقوة للقلب،
وانشراحاً للصدر،
وتفريجاً للهم،
وكشفاً للغم.
إن المصلي واقف بين يدي الله جل وعلا،
مناج لربه عز وجل، فإذا فرغ قلبه لمناجاته،
وأدى حق صلاته، وأكمل خشوعها،
وقد امتلأ قلبه محبة لله وتعظيماً وإجلالاً.
فإنه إذا انصرف من صلاته، وجد خفة من نفسه،
وأحس بأثقال قد وضعت عنه،
فوجد نشاطاً وراحة وروحاً،
حتى يتمنى أنه لم يكن خرج منها،
لأنها قرة عينه،
ونعيم روحه،
وجنة قلبه،
ومستراحه في الدنيا،
فلا يزال كأنه في سجن ضيق حتى يدخل فيها،
فيستريح بها، لا منها.
فالمحبون يقولون: نصلي فنستريح بصلاتنا،
كما قال إمامهم وقدوتهم ونبيهم : { يا بلال أرحنا بالصلاة }. ولم يقل: أرحنا منها،
وقال : ( جُُعلت قرة عيني في الصلاة )
فمن جعلت قرة عينه في الصلاة،
كيف تقر عينه بدونها؟!
وكيف يطيق الصبر عنها؟![/frame]