[align=center]الضغوط في مجال العمل


أصبحت الضغوط مسئوله عن تكليف اقتصاد الدولة تكاليف باهضة في مجال صحة الإنسان نسبة 80% من مجموعة الأمراض التي يعاني منها الناس وتعتبر ضمنيا السبب وراء وفاة الملايين من البشر على نطاق العالم كل يوم وذلك من خلال المشكلات الصحية المختلفة المتمثلة في النوبات القلبية أو القرحة والقيلون العصبي والأمراض المعدية والخ ...
وهناك عوامل كثيرة تساهم في حدوث الضغوط لدى الموظف تتمثل في الضغوط اليومية وقابلية الشخصية للتعامل معها ،كما قد تكون مصدر اللاضطرابات النفسية، ،وظهور الإمراض مرتبط بكثافة الضغوط وأنماطه وكثيرا ما يكون السبب لتلك الضغوط الغبن ألذي يؤدي إلى عدم وجود الوقت الكافي للتركيز على العمل الأساسي إلى جانب عدم تمكن الموظف من استخدام الحرية في التفكير أو في الإبداع والتجديد والابتكار مما يشعر الموظف بالملل والرتابة والتبرم وقد يصاحبه الشعور بالفشل وهذا نتيجة العمل في أجواء ضاغطة غير مريحة،وعدم توفر الإمكانيات والأدوات التي تساعد على لإنجاز وهذا يستنزف جهد وطاقة وصحة الموظف مما يجعله يؤثر عليه سلبا فيحرمه لذة الاستمتاع بالعطاء ...
فاحتواء بيئة العمل على عوامل تساهم في زيادة الضغوط والهموم خاصة عند ترصد الهفوات من اجل الإطاحة بالموظف وسوء التوجيه والإشراف في العمل كأن يعمل الفرد تحت إمرة رئيس سيئ غير قادر على المرونة في مجال العمل سيؤدي ذلك لإحباط الموظف فينسحب هذا الإحباط لمن حوله ..
فمستوى الضغط الذي يواجهه الإنسان في مجال عمله يبدأ من حده الأدنى بحالة من الإحساس بالملل وينتهي بالخوف .
ولهذا يعد العمل قيمة نفسيه واجتماعيه كبيرة،ومصدر هام من مصادر الشعور بالثقة والتميز الشخصي ،كما انه وسيلة للإحساس بالقدرة على العطاء واثبات الوجود.
ولهذا نحتاج لتهيئة الجو المناسب للموظف مما يساهم في الإبداع في مجال عمله بعيدا عن التوترات والصراعات الدائمة التي تساهم في زيادة الضغوط وتوسيع الفجوات بين العاملين في المجال نفسه ،مما يقود في النهاية إلى انهيار في الصحة والروح المعنوية وتفكك انهيار في العلاقات الشخصية إلى جانب زيادة أعباء الموظف وضغوطه في مجال العمل بحيث لا يتسنى له تطوير مهاراته الابداعيه في عمله.
للآسف فان معظم إداراتنا تركز على مشكلات العمل دون اعتبار لمشكلات العامل المنتج .
فالموظف لا يريد فقط الراتب ولكنه يحتاج إلى إحساسه بالرضي العام الذي يساعد في التأقلم مع كافة الأوضاع إلى جانب العدالة من خلال التكامل والتساوي مع بقية زملائه خاصة وقد أوضحت الأبحاث أنه كلما كان رؤساء العمل المباشرون ذو شخصيات متفاهمة وودودة تحسن التقدير اللفظي وحسن الأداء فتستمع إلى آراء المرؤوسين وتظهر لهم الاهتمام الكافي يزداد إحساس المرؤوسين بالرضا الوظيفي وما يتبعه من نتائج مذهلة.
فلماذا لا يكون هناك إجراء يطبق لصالح العمل بعيدا عن المجاملات التي تعد خيانة وذلك عن طريق الاهتمام باختيارالمؤظف المناسب وجعله في المكان المناسب .. لأن لكل شخص سماته وقدراته التي تختلف باختلاف شخصيته وما يلائم شخص لا يصلح للشخص الآخر،وهذا ينطبق على الوظيفة فهناك وظائف تحتاج إلى شخص صبور .. وأخرى إلى شخص مقدام .. وثالثة تحتاج من يمتلك عضلات قوية..إذا ..! من أساسيات الشعور بالرضي الوظيفي هو معرفة سمات الموظف وجعله في المكان المناسب بعيدا عن المجاملات والوساطات والمحسوبية التي أصبحت المقياس في الاختيار الغير كفي وهضما للحقوق وهدرا للوقت والجهد وتكليف الدولة مالا تطيقه.

فاطمة سعد الدين أحمد
تربوية (أديبة وكاتب)
Fatimah_sam1@hotmail.com
[/align]