قررت وزارة التعليم العالي إنشاء وكالة جديدة للتعليم عن بعد، لمواكبة التطورات التعليمية الجديدة في هذا المجال، بعد تزايد الاعتماد على برامج التعليم عن بعد لدى كثير من الدول.
وأكد مصدر بالوزارة لـ"الوطن" أن برامج التعليم عن بعد ستساهم في القضاء على مشاكل عدم توفر المقاعد الدراسية في الجامعات والكليات، بالإضافة إلى اختصارها للوقت والجهد والتكلفة المادية، وتغطية عجز أعضاء هيئة التدريس، حيث تعتمد هذه البرامج على الاستفادة القصوى من التقنيات الحديثة، وعلى رأسها الإنترنت والبث التعليمي المباشر.
من جهة أخرى، قررت 5 جامعات تبني برامج حديثة للتعليم عن بعد، عبر إنشاء وكالات مماثلة، وتصميم برامج جديدة تتلاءم مع إمكانيات هذه الجامعات للاستفادة منها مستقبلا في خططها التدريسية، حيث بدأت كل من جامعة الملك عبد العزيز والملك فيصل والملك سعود وجامعة الملك خالد وجامعة طيبة، بدراسة الاستفادة المثلى من هذه البرامج وتوفير الكوادر المؤهلة للتعامل مع هذه البرامج الحديثة، خاصة في ظل عدم قدرة هذه الجامعات على استيعاب الأعداد المتزايدة من خريجي الثانوية العامة، حيث أكدت دراسة حديثة لفريق أكاديمي من مختلف الجامعات في السعودية، أنه خلال العشر سنوات القادمة سيتنافس ما يقارب من مليون طالب وطالبة للحصول على مقاعد جامعية، في حين لا تتجاوز المقاعد المتوفرة حاليا 4** ألف مقعد، وهو ما حفز الوزارة للاستفادة من هذه البرامج مبكرا وإيفادها لعدد من اللجان لدول لها تجارب رائدة في برامج التعليم عن بعد مثل بريطانيا ونيوزلندا وماليزيا.