اللون الاخضر اللون الازرق اللون الاحمر اللون البرتقالى
تغذية المنتدى صفحتنا على تويتر صفحتنا على الفيس بوك

النتائج 1 إلى 2 من 2

الموضوع: من يوقظ العملاق؟

  1. Top | #1

    تاريخ التسجيل
    31 - 3 - 2003
    اللقب
    عضوالمنتدى الذهبي
    معدل المشاركات
    0.46
    المشاركات
    3,550
    معدل تقييم المستوى
    25

    افتراضي من يوقظ العملاق؟

    في السنوات الأخيرة ازداد الإقبال على الدورات التدريبية الموجهة لتنمية الذات، وبها تعددت المراكز التدريبية وتنوعت فيما تقدمه للجمهور من دورات قد تتجاوز الحد المطلوب في أسعارها أو متطلباتها خلال انعقادها، وعلى الرغم من ذلك الإقبال المستمر بشكل خيالي خاصة ممن يجد نفسه وحيدا تجاه عقبات تعيق تكيفه الاجتماعي أو المهني أو الأسري، ولكن المحير في الأمر أن الإعلانات الخاصة بتلك الدورات مغرية وأكبر من حقيقتها وقد ينصدم المتدرب بأنه لم يحقق ما كان يصبو إليه من خلال دورة قد لا تتجاوز الساعات، أو الأسبوع، وأن ما قدم له لا يوازي الرسوم الخيالية التي دفعها! ومن المستحيل أن تمر هذه السخرية على كل العقول عندما تؤكد إحدى الدورات بأن داخل كل منا عملاق نائم وبحاجة لمن يطلقه، وهناك طاقة هائلة كامنة بداخلنا وتحتاج إلى من يكتشفها، وأن المتدرب بعد ساعات ستكون لديه القدرة على اتخاذ القرارات الحاسمة في حياته، وستتضاعف رغبته وقدرته في العطاء لتحقيق أهدافه في الحياة، وإذا أعطينا الاحتمالات مجالاً هنا، فقد تنجح هذه الدورات بلا شك مع شخصيات معينة وقد تفشل مع أخرى التي هي مربط الفرس هنا، لذلك من مسؤولية أصحاب تلك المراكز التدريبية والمدربين الماهرين في تلك الدورات التواصل معهم ومتابعتهم بعد انتهاء تلك الدورات البشرية، فإذا كان الهدف فعلاً هو تنمية الذات، فأين التواصل فيما بعد لتقييم مدى استفادة المتدربين من تدريبات قد تصل إلى درجة المشي على الجمر وما يخلفه ذلك من آثار دامية في أقدام ذوي القدرة الضعيفة على التحمل والتماسك أثناء تطبيق التدريب أمام مرأى من المتدربين الآخرين! وما أناشده هنا تكاتف تلك المراكز ذات الاتجاه التطويري للذات التي تشرف عليها المؤسسة العامة للتعليم الفني والتدريب المهني مع العيادات النفسية " والتي أصبحت أيضا للأسف تتاجر بصحة المرضى وأسعار جلساتها وأدويتها خيالية وبحاجة لتحرك سريع من الهيئة السعودية للتخصصات الصحية". وإن كان المتوقع من انتشار تلك العيادات هو تغطية عجز مستشفيات الصحة النفسية في استقبال ومتابعة المرضى النفسيين وذوي الشخصيات المضطربة خاصة ذوي الدخل المحدود، وذلك بوضع برامج تدريبية، وخطط علاجية، وجلسات إرشادية لمن لا يحالفه الحظ بمتابعة علاجه لدى المستشفيات الحكومية التي أصبحت تعتذر لكثير من أهالي المرضى النفسيين عن إيوائهم أو حتى متابعتهم منزلياً! فالأحداث المؤسفة التي تطالعنا بين فترة وأخرى من قتل واعتداء دام عنيف من الآباء على الأبناء، أو تهجم الأ**** القاتل على زوجاتهم لأسباب بالإمكان احتوائها ومعالجتها والحد من تطورها قبل أن تصل إلى درجة القتل أو الحرق والتعذيب! وما تلك الأحداث إلا تعبير عن شخصيات مضطربة والمرض النفسي مدفون بداخلها وبحاجة فعلاً لمن يوقظه ويطلقه ولكن تحت إشراف متخصصين يمتصون ما بداخلها من علل نفسية قد يؤدي إهمالها لزهق أرواح بريئة!


  2. Top | #2

    تاريخ التسجيل
    19 - 3 - 2003
    اللقب
    المشرف العام
    معدل المشاركات
    0.80
    المشاركات
    6,183
    معدل تقييم المستوى
    30

    افتراضي

    شكرا لك على هذا الخبر


    وفقك الله


معلومات الموضوع

الأعضاء الذين يشاهدون هذا الموضوع

الذين يشاهدون الموضوع الآن: 1 (0 من الأعضاء و 1 زائر)

المفضلات

المفضلات

ضوابط المشاركة

  • لا تستطيع إضافة مواضيع جديدة
  • لا تستطيع الرد على المواضيع
  • لا تستطيع إرفاق ملفات
  • لا تستطيع تعديل مشاركاتك
  •  

      
twitter facebook rss
yahoo

المشاركات المكتوبة تمثل رأي كاتبيها و ليس بالضرورة تمثل رأي و منهج إدارة الموقع.

الساعة الآن 02:13 PM