كيف يستفيد ابناؤك الصغار من إجازة نصف السنة.. هل يترك لهم العنان للعب واللهو طوال الوقت ام ننتهز هذه الفرصة لتنمية قدراتهم ومواهبهم واشباع رغباتهم لاكتساب معارف وثقافة مختلفة؟
تقول الدكتورة عبلة حنفي نائب رئيس جامعة حلوان لشئون المجتمع وتنمية البيئة ان عنصر الترفيه في الاجازة مهم خصوصا بعد ان امضي ابناؤنا فترة طويلة في الاستذكار والتحصيل والام الواعية يجب ان تستفيد من هذه العطلة في اكساب ابنائها معارف وثقافات جديدة بدلا من اضاعتها في الجري واللعب بدون هدف او تركهم في حالة فراغ فعلي الام ان تجلس مع صغارها لوضع خطة ترفيهية للاجازة تضم كل شيء ممكن ان يدخل السعادة لقلوب الصغار بحيث تشمل الخطة الرياضة والثقافة والذهاب للنادي ومشاهدة الافلام فيمكن ان يزور اقاربه في المحافظات اوفي القري للتعرف علي الحياة هناك وعلي وجود اي معالم سياحية فيها وفي حالة وجود صعوبة لاصطحاب الطفل في رحلة لمدينة او محافظة يمكن عمل برنامج لزيارة المتاحف والمعالم الاثرية والمعارض والمصانع من خلال رحلات مدرسية او الذهاب لمكتبات القراءة للجميع للاطلاع علي احدث الكتب العلمية والتكنولوجية كذلك يمكن شراء كتب للطفل وبهذا يسافر الطفل بخياله عندما يقرأ عن معالم بلده فهي تثري الجانب الوجداني وتغرس لديه الاحساس بالانتماء للوطن.
كما تستطيع كل ام اكتشاف مواهب وميول طفلها خلال فترة الاجازة وتوجيهها وتنميتها بحيث يصبح في المستقبل ضمن المبدعين وان تدرك ان هذه الهوايات تمارس في الاجازة بدون اي خوف من ان تعطله او تشغله عن الدراسة كما ان بعضها لا يحتاج الي موارد مالية فمثلا يمكن ان يكون للطفل موهبة موسيقية ويحب سماع الموسيقي او شراء آلة موسيقية يمارس بواسطتها هوايته ويمكن ان يكون الطفل من هواة الرسم والتلوين والنحت والزخرفة والاشغال اليدوية او من هواة مشاهدة البرامج الترفيهية فهذه الهوايات تملأ نفوس الابناء بالبهجة والسعادة بعد عناء الدراسة والامتحانات.
وتنصح الدكتورة عبلة حنفي الامهات باصطحاب ابنائها الي اقرب مركز شباب لمكان المسكن للاشتراك فيه ليمارس من خلاله مع فريق من المشرفين المدربين اي هواية فنية او ثقافية او اجتماعية او رياضية حتي يستطيعوا ان يحققوا ذاتهم من خلالها ويشبعوا دوافعهم وميلوهم وبذلك يمكن تعليم ابنائنا كيفية الاستمتاع والاستفادة من الاجازة.