حرَّم فضيلة ال*** صالح بن غانم السدلان استاذ الدراسات بكلية الشريعة بجامعة الامام الأموال التي تجنيها شركات الحج والعمرة ، التي تتعمد اخلالها للاتفاقية التي أبرمتها مع الحجاج ، كأن تتفق مع الحاج أن يسكن في خيمة مع أربعة أشخاص ، وتقوم الشركة بتسكين الحاج مع أكثر من المتفق عليه ، سواء بزيادة شخص واحد أو أكثر ، أو ان تتفق الشركة مع الحاج أن يتناول نوعا جيدا من الطعام ، وأثناء الحج تقدم له صنفا غير الذي تم الاتفاق عليه وتضع الحاج أمام الأمر الواقع ، مما يجعل الحاج يرضخ للوضع ويكمل حجه .
ومما تجدر الإشارة إليه أنه كثرت شكاوى الحجاج في السنوات الأخيرة من قيام شركات الحج والعمرة بنشر إعلانات براقة ، تجذب المسلمين الراغبين بأداء الحج أو العمرة التي تسوق وعودا وهمية كأفضل سكن وإقامة أو تقديم وجبات ومشروبات قيمة أو خدمات نظافة ممتازة ، وبعد ان يلتحق الحاج بهذه الحملات يتفاجأ بالأمر الواقع والمخالف لما تم الاتفاق عليه وروِّج له .
كما ان افتراش الحجاج في الطرقات يعيق حركة سيارات الاسعاف التي تنقل مصابين ، قد يكونوا بأمس الحاجة للثواني لانقاذ حياتهم ، هذا خلاف تعرُّض المفترش إلى خطر الدهس ، علماً بأن مشكلة الافتراش تسبب متاعب كبيرة على مختلف المجالات .