[align=center]
أيها المسلمون:
إنه والله يخشى علينا اليوم الوقوع في مثل هذا، معاصينا تزيد ونعم الله تتكاثر علينا فاتقوا الله عباد الله واحذروا نقمة الله التي حلت بمن قبلكم ومن حولكم أن تحل بكم، الدنيا لدينا معمورة، *****اجد مهجورة أكثر الناس لا يأتون إليها، الذين يأتون متأخرين يأتون عند الإقامة أو بعدما يفوتهم أول الصلاة أو كلها، وأشد ما يكون الناس كسلا في يوم الجمعة الذي هو أفضل الأيام فلا يصلي الفجر في هذا اليوم إلا القليل من الناس ولا يحضرون لصلاة الجمعة إلا عند إقامة الصلاة، لا يسمعون الخطبة وإن سمعوها لا ينتفعون بالذكر والموعظة مع أنهم حضروا الخطبة.
ولهذا نرى الكثير من الناس لا يتغير بل هو من سوء إلى أسوأ والعياذ بالله فاحذروا رحمكم الله احتقار الذنوب واستصغارها، فكلما استعظم العبد الذنب صغر عند الله، ولكما استصغره عظم عند الله ولهذا قال أحد السلف: لا تنظر إلى صغر الخطيئة ولكن انظر إلى عظم من عصيت.
أعوذ بالله من الشيطان الرجيم: وما أرسلنا في قرية من نبي إلا أخذنا أهلها بالبأساء والضراء لعلهم يضرعون ثم بدلنا مكان السيئة الحسنة حتى عفوا وقالوا قد مس آباءنا الضراء والسراء فأخذناهم بغتة وهم لا يشعرون ولو أن أهل القرى آمنوا واتقوا لفتحنا عليهم بركات من السماء والأرض ولكن كذبوا فأخذناهم بما كانوا يكسبون أفأمن أهل القرى أن يأتيهم بأسنا بياتا وهم نائمونأو أمن أهل القرى أن يأتيهم بأسنا ضحى وهم يلعبون أفأمنوا مكر الله فلا يأمن مكر الله إلا القوم الخاسرون .
وصلى الله على نبينا محمد وعلى آله وصحبه وسلم[/align]
|
|
المفضلات