[r]التأخر الدراسي[/r]

مما لاشك فيه أن التأخر الدراسي يرجع إلى أسباب قوية وفعالة تؤثر على الطالب تأثيراً سلبياً ، ويصعب علينا أن نرجع التأخر الدراسي إلى سبب واحد فقط بل يرجع إلى مجموعة من الأسباب الانفعالية والعقلية والاجتماعية والاقتصادية التي تؤثر بدرجات مختلفة على الطالب وهي : اولاً : العوامل العقلية : وتتمثل هذه العوامل في : أ. الذكاء : يعتبر من اهم العوامل المؤثرة في التحصيل الدراسي وبالتالي فان انخفاض نسبة الذكاء لدى الطالب تؤدي إلى تأخر دراسي عام . ب. القدرات الخاصة المرتبطة بالتحصيل : كالقدرة اللغوية والعددية ويظهر أثر القدرات الخاصة في حالات تأخر الطالب في مادة معينة مع تقدمه في باقي المواد . ت. ضعف الذاكرة : تعتبر من الأسباب المهمة المؤثرة في عملية التحصيل الدراسي . ثانياً : العوامل الأسرية : أ. اتجاهات الأباء السلبية نحو المدرسة : ويتضح ذلك في إهمال الآباء وانشغالهم بإعمالهم مما يحول دون مراقبة الأبناء وتشجيعهم هذا وقد يحقق الآباء نجاحاً اقتصادياً على الرغم من جهلهم بالقراءة والكتابة وبهذا لا تمثل المدرسة قيمة في نظرهم . فسرعان ما يمتص الأبناء هذه الاتجاهات السلبية وتؤثر على مستواهم الدراسي . ب. الانخفاض الشديد للمستوى الاجتماعي : أن الطلاب المحرومون ثقافياً يعيشون في مستوى اجتماعي منخفض ، يعانون من فقر في الخبرات والتجارب التي تزيد معارفهم مما يؤدي بصورة غير مباشرة إلى التأخر الدراسي . ت. انخفاض المستوى الاقتصادي للأسرة : الفقر له ارتباطاً أساسي في التأخر الدراسي ولعله هو الأقوى فسوء التغذية والمرض وتكليف الطالب بالقيام ببعض الأعمال المنزلية لمساعدة الأسرة يعوقه عن متابعة الدراسة . والفقر يعكس ضعف الإمكانيات في المنزل من صحف وتلفزيون وكتب ومجلات كل ذلك يصب في صورة غير مباشرة في غير مصلحة الطالب . ث. عدم توفر الجو المناسب للمذاكرة في المنزل : ويعود هذا إلى عدة أسباب منها ازدحام المنزل والخلافات العائلية ، وحالات الطلاق ، والقسوة في التعامل مع الأبناء كل هذا ينتج عنه عدم تقدير مطالب الطالب وانفعالاته مما يكون سبباً في بعث جو من القلق والاضطراب يؤثر حتماً في حياة الطالب الدراسية . ثالثاً : العوامل المدرسية : أ. عدم كفاية المعلمين : إن ضعف التدريس وخصوصاً في المرحلة الابتدائية يؤدي إلى عدم إتقان الطالب للمهارات الأساسية في المادة . فكم من طالب تخلف في مادة الرياضيات واصبح كارهاً لها نتيجة لسؤ التدريس الذي تلقاه . ب. الجو الاجتماعي المدرسي : أن الجو المدرسي الذي يتسم بالتقبل ويتيح الفرص للطلاب لإشباع حاجاتهم وإشعارهم بالتفوق والنجاح يزيد من ثقتهم بأنفسهم . أما إذا اضطربت علاقة الطالب مع معلميه وزملائه ( عدم تكييف الطالب مع عناصر المجتمع المدرسي ) فالنتيجة الطبيعية هي ضعفه في التحصيل . ممارسات الطلبة .: التباين الشديد في مستويات الطلاب مما يجعل بعض الطلاب يسيئون إلى عاجزي التعلم . التباين في أعمار الطلاب وأجسامهم مما يتيح للبعض استغلال قوتهم في السيطرة وخلق جو منفر للتعلم والحياة كثافة الفصل التي تسهم في اختفاء كثير من الصعوبات القائمة لدى الطلاب مما يؤدي إلى إهمالها وعدم معالجتها ، الاشراطات السلبية المرتبطة بالتعلم الصفي كالعقاب والفشل . شعور الطلاب بالضجر والملل من روتين اليوم الدراسي . ممارسات المعلمين : غياب التفاعل بين المعلم والمتعلم . عدم قدرة المعلم على تحديد القدرات التي يستجيب لها الطلاب .التركيز على الدرجات بدلاً من الأفكار واستفادة الطلاب . رابعاً : العوامل الجسمية : أ. ضعف البنية العام : يحول دون قدرة الطالب على الانتباه والتركيز والمتابعة ، ويصبح الطالب اكثر قابلية للتعب والإصابة بالأمراض المختلفة وهذا بالتالي يترك اثراً واضحاً في التأخر الدراسي . ب. الإعاقات الجسدية : مثل ضعف السمع أو البصر وعمى الألوان فذلك يحول دون أدراك ومتابعة الدرس باستمرار أضف إلى ذلك الأثر النفسي الذي قد تحدثه هذه الإعاقة لدى الطالب خاصة إذا قارن نفسه بزملائه الآخرين مما يشعره بالاختلاف عنهم . ت. العاهات : ان بعض العاهات مثل صعوبة النطق وعيوب الكلام التي تحول دون قدرة الطالب على التعبير الصحيح ، كما أن العاهات الجسمية قد تشعر الطالب بالنقص فيعتقد انه موضع تفحص الآخرين وتقيميهم . وهذا سبب له مضايقات متعددة تحول بينه وبين التركيز على الدراسة . ث. العوامل الانفعالية : أن الطالب شديد القلق أو الحياء غير المستقر يجد عادة صعوبة في التكييف مع الجو المدرسي . وقد ينتج عن هذا اضطراب الطالب وخوفه مما يسبب له تأخر دراسياً .