اهتمامات مدارس اليوم ليست مجرد سقوط ونجاح، بقدر ما هي تكوين الشخصية القيادية المستقبلية حتى يشب الطلاب وينشأوا مواطنين صالحين منتجين في دفع عجلة التقدم اجتماعيا وسياسيا واقتصاديا، وهنا تبرز سمات الإدارة المدرسية الفعالة والمؤثرة في نتائج مخرجات التعليم بشكل عام وهذا يشمل:

1- تفكيراً مثمراً وحرية تعبير وبحثاً عن مصادر الأفكار وفق رؤية واضحة ورسالة هادفة.

2- لكي تصبح المدرسة تلك المؤسسة المنشودة المطلوبة كان لا بد من وجود الخدمة الاجتماعية المدرسية بجانب مكتب الإرشاد النفسي تمارسان العمل المهني الاجتماعي والنفسي معاً بجانب التربية والتعليم بشكل جيد لتهيئة الجو المدرسي امام الطلبة في تذليل العقبات ومشكلات النظام المدرسي التي تواجههم اثناء السنة الدراسية وتهيئتم عقلياً ونفسياً واجتماعياً وحتى اقتصاديا وتحقيق التوازن ما بين الاشباع والنمو الاجتماعي وتحقيق اهداف التربية الحديثة على أن يشمل ذلك المجالات الوقائية والمجالات العلاجية.

3- الانتباه الى بعض السلوكيات المدرسية والمجتمعية المرفوضة كالغياب المتكرر والهروب من المدرسة والتأخر الصباحي والتأخر في التحصيل الدراسي والعنف المدرسي مثل تحطيم كراسي الفصل والحافلات والتدخين، وكذلك حالات الادمان على المخدرات الى جانب بعض المشكلات العاطفية والجنسية ولا ننسى خطورة مرحلة المراهقة ووقت الفراغ، كل ذلك قد يؤدي بالطالب الى عادات ضارة بالمجمع كله، وقد يتجه الى الهدم بدلاً من البناء، وكذلك ملاحظة ورقابة سلوك الطلاب السلوك الظاهر “أمامنا” والسلوك الخفي “خلفنا”.

4- أن تمارس وتبدأ ادارة المدرسة التواصل مع الاسرة ودعوة الأولياء الى الحضور للمدرسة، فالتواصل يساعد على حل كثير من المشكلات وزيادة التحصيل الدراسي لدى الطلبة، خاصة ان المشكلات المدرسية في عصرنا الحاضر كثيرة لا حصر لها، فيجب ان تكون الإدارة المدرسية يقظة ومبصرة في حل المشكلات من البداية وتطبيق قاعدة ان الخدمة الاجتماعية المدرسية تعطى ولا تطلب من الطلاب.

5- أخيرا العمل على استغلال القدرات والمهارات الإبداعية والابتكارية والهوايات والمواهب وتنميتها وإشباع الميول عن طريق وضع تخطيط وبرامج ونشاطات وتنفيذ المشروعات سواء داخل المدرسة أو بالتعاون والتنسيق مع الجهات الاخرى