ذكرت مصادر مطلعة أنه تم تشكيل لجنة عليا مكلفة من وزارة الداخلية ووزارة الصحة ووزارة الشؤون الاجتماعية لدراسة ظاهرة الإصابة باضطرابات نفسية وتزايدها في المجتمع السعودي وكيفية معالجتها بالأساليب الصحيحة وخطورة تلك الظاهرة على المجتمع وعلى المصاب نفسه. يأتي ذلك بعد تزايد عدد حالات الإصابة بالاكتئاب والأمراض النفسية في المجتمع السعودي بشكل غير مألوف خلال الفترة الماضية, حيث اتضح أن مشاكل أغلب المراجعين للصحة النفسية ليست صحية وإنما اجتماعية ومادية.
من جانب آخر قال مدير الخدمة الاجتماعية بمنطقة مكة المكرمة إحسان طيب إن وزارة الشؤون الاجتماعية ستبدأ من الأسبوع القادم تنظيم برامج وورش عمل ومسابقات للأيتام بالمنطقة الشرقية ولمدة يومين تحت رعاية أمير المنطقة الشرقية الأمير محمد بن فهد. و أضاف طيب أن الشؤون الاجتماعية تقوم بدور فعال فيما يتعلق بتأهيل مديري واختصاصيي مراكز التنمية الاجتماعية من خلال الدورات القصيرة وورش العمل, بالإضافة إلى متابعة حالات الأيتام في كل مناطق السعودية و رعاية المسنين, مشيرا إلى أن هناك متابعات للحالات التي تحتاج إلى رعاية الشؤون الاجتماعية سواء للأفراد أو للعائلات.
من جهة آخرى كشفت دراسة قدمها مستشفى الملك فهد للحرس الوطني بالرياض خلال المهرجان الأول الذي عقد تحت شعار " أنت محور اهتمامنا " بمستشفى الملك فيصل التخصصي ومركز الأبحاث خلال اليومين الماضيين أن نسبة النساء اللاتي يعانين من الاكتئاب في فترة الحمل بالسعودية تتراوح ما بين 10 % إلى 20 % في السعودية في حين تصاب سيدة من بين عشرة نساء بحالة اكتئاب ما بعد الولادة .
وشارك في فعاليات المؤتمر الذي استمرت فعالياته على مدى يومي 29 ـ 30 من الشهر الجاري عدد من المختصات في هذا الجانب , حيث أشارت الأخصائية النفسية بمستشفى الحرس الوطني هالة الأصيل في محاضرة لها ضمن فعاليات المهرجان بعنوان (الاكتئاب خلال الحمل وما بعد الولادة وأثره على العائلة) إلى إن أهم الأسباب التي تؤدي إلى اكتئاب المرأة الحامل تتركز في " المشاكل الزوجية " وأن كافة الدراسات التي أجريت في هذا المجال قد أكدت على أن اكتئاب المرأة الحامل من الصعب جداً ملاحظته وتشخيصه .
فيما استعرضت استشارية النساء والولادة بمستشفى الملك فيصل التخصصي ومركز الأبحاث الدكتورة طرفة المعمر في محاضرتها الأمراض التي تهدد صحة المرأة, مشيرة إلى أن 50 % من النساء تتوفى بسبب أمراض (السرطان، مشاكل التغذية، مشاكل القلب ، الفيروسات الكبدية والإيدز، هشاشة العظام ، الأمراض الجنسية ووسائل منع الحمل ، والأمراض النفسية), وكذلك سرطان "عنق الرحم" والذي يكثر بين النساء بعد سن الخمسين وتتمثل أعراضه في النزيف الرحمي بسبب الاتصال الجنسي ، وانتقلت في حديثها عن الحالة النفسية التي تعيشها المرأة في سن انقطاع الدورة الشهرية , حيث أكدت الدراسات أن 10 % من النساء يعانين من الاكتئاب في هذه المرحلة لكنه لا يمثل سببا في انقطاع الدورة الشهرية