ابني التوحدي .. وباب السيارة الأيسر!!!
تحية طيبة

اخوتي واخواني أعضاء المنتدى الكرام


قصة قصيرة جدا فيها نوع من البراءة للطفل التوحدي وعلى اسرته التحلي بالصبر

دون ان تفقده!!!

ابني مشعل يقوم بجولات يومية في السيارة مع مربيته والسائق وتحديدا الساعة الخامسة عصرا .. فما أن

أن تشير الساعة الى الخامسة يقوم بلبس ملابس الخروج ويلبس حذاءه ويقف عند الباب

لكي يخرج ... سبحان الله .. نفس الموعد كل يوم وهو لا يعلم الساعة!!!

ذهب السائق الى اجازته السنوية .. وابتدت المعاناة حيث انني امضي ساعات طويلة في العمل

فلم اشعر بما تعانيه أمه من ذلك السلوك .. وهي لم تخبرني .. حتى ازداد السلوك حدة ..

مشعل يريد الخروج .. ولا يوجد السائق .. وانا موجود في العمل.. لاحول ولاقوة الا بالله

اتصلت بي وشرحت الموقف .. قلت انا جاي الآن .. مشعل ظلّ واقفا ولم يقعد منذ الخامسة وحتى

السادسة والنصف ... دخلت المنزل .. ثم سحبني مشعل الى الخارج .. كأنه يقول : انت كنت فين؟!!

مش عارف اني لازم اخرج كل يوم في نفس الوقت؟!!

أخذته الى سيارتي (يختلف لون سيارتي عن سيارة الأسرة) وقف يصرخ .. ثم ذهب الى السيارة الأخرى!!!

ناديته الى سيارتي فلم يستجب... قلت لوالدته اعطيني بعض المعززات التي يحبها مشعل وكانت آن ذاك الشيبس

وابتديت أشاور له بالشيبس .. فرح واتى راكضا الى السيارة .. واعطيته المعزز... فتحت باب السيارة الأيمن له ..

فظل واقفا ونحن في السيارة ... لاحول ولا قوة الا بالله ... يامشعل ادخل السيارة ... لم يستجب مشعل

لأنه توحدي ... بعدها أخذت أسأل والدته أين يجلس مشعل في السيارة الأخرى .. أجابت يجلس في المقعد الخلفي

خلف السواق ... عرفت السبب .. قمت وفتحت الباب الأيسر .. فرح مشعل .. واخيرا صعد الى السيارة

وذهبنا به نتجول وهو ينظر من شباك السيارة وأثار الفرح عليه .. استمرت تلك الحالة معه لمدة اسبوع

حتى تأقلم مع تغيير الوقت والسيارة وبدأ بعدها سعيدا...