اللون الاخضر اللون الازرق اللون الاحمر اللون البرتقالى
تغذية المنتدى صفحتنا على تويتر صفحتنا على الفيس بوك

صفحة 1 من 3 123 الأخيرةالأخيرة
النتائج 1 إلى 5 من 12

الموضوع: كفى ما كان .... ولنعجل بها !!!!

  1. Top | #1

    تاريخ التسجيل
    28 - 3 - 2004
    اللقب
    مشرفة إدارية
    معدل المشاركات
    0.51
    المشاركات
    3,728
    معدل تقييم المستوى
    24

    توضيح كفى ما كان .... ولنعجل بها !!!!

    [ALIGN=CENTER]




    [glow=993399]نعم كفى ما كان منا ... فلم يبق من أعمارنا مثل ما مضى

    ولسنا نعلم متى وأين يحين انتقالنا

    فهنا وصيتي لكم... وما حالي بأحسن من حالكم

    ولكن من واجبنا تذكير بعضنا

    والمداومة على التناصح فيما بيننا

    والله أسأل أن يجمعني بكم في جنة عرضها السموات والأرض

    وأن يمن علينا بتوبة صادقة ... ويغفر لنا ذنبنا كله

    ويجمعنا بحبيبنا رسول الله وصحبه الكرام

    دعواتكم لأختكم بأطيب الدعوات وأَخْيَرها

    نسأل الله عز وجل أن يفقهنا في دينه وأن يوفقنا وجميع المسلمين

    إلى التوبة النصوح وصلى الله على نبينا محمد وآله وصحبه[/glow]



    روى البخاري واللفظ لمسلم عن أبي سعيد الخدري رضي الله عنه أن النبي قال: ((كان فيمن كان قبلكم رجل قتل تسعة وتسعين نفساً، فسأل عن أعلم أهل الأرض، فدُل على راهب، فأتاه، فقال: إنه قتل تسعة وتسعين نفساً، فهل له من توبة؟ فقال: لا فكمَّل به مائة، ثم سأل عن أعلم أهل الأرض، فدُل على رجل عالمٍ، فقال: إنه قتل مائة نفس فهل له من توبة؟ فقال: نعم، ومن يحول بينه وبين التوبة؟ انطلق إلى أرض كذا وكذا، فإن بها ناساً يعبدون الله فاعبد الله معهم، ولا ترجع إلى أرضك، فإنها أرض سوءٍ فانطلق، حتى إذا نَصَف الطريق، أتاه الموت، فاختصمت فيه ملائكة الرحمة وملائكة العذاب فقالت ملائكة الرحمة: جاء تائباً مقبلاً بقلبه إلى الله، وقالت ملائكة العذاب إنه لم يعمل خيراً قط. فأتاهم مَلك في صورة آدمي، فجعلوه بينهم فقال: قيسوا ما بين الأرضين فإلى أيتهما كان أدنى، فهو له.فقاسوه، فوجدوه أدنى إلى الأرض التي أراد فقبضته ملائكة الرحمة)).

    هذا حديث صحيح مخرج في الصحيحين اللذين هما أصح الكتب بعد كتاب الله، ونحن نذكر هذا حتى يفرق المسلم بين القصص الصحيحة الثابتة عن النبي والقصص الباطلة التي ليس لها إسناد، فمثل هذه القصص الصحيحة يذكرها لنا النبي كي نأخذ منها العبرة والعظة والله تبارك وتعالى يقول: لَقَدْ كَانَ فِي قَصَصِهِمْ عِبْرَةٌ لِّأُوْلِي الأَلْبَابِ [يوسف:111]

    الله تبارك وتعالى قد خلقنا جميعاً مقصرين وإن أحدنا لا يمكنه أن ينفك عن الذنوب والمعاصي، فقد جاء عن النبي صلى الله عليه وسلم قوله: ((كل ابن آدم خطاء، وخير الخطائين التوابون)).

    *****لمون تجاه معاصيهم ثلاثة أقسام:

    قسم غلب عليهم جانب اليأس والقنوط من رحمة الله، فهم خائفون وجلون من عذاب الله وعقابه ولا يحفظون إلاّ آيات العذاب والحساب، ولا يلقون بالاً إلى سعة رحمة الله ولا سبق رحمته غضبه، وهؤلاء ليسوا على الصراط المستقيم، وكلامهم كله تخويف، ومصاحبتهم مدعاة إلى اليأس من رحمة الله، ولكن هذا القسم قليل وقليل جداً.

    أما القسم الثاني فهم الذين غفلوا من جانب الخوف من الله وتعلقوا بجانب الرجاء والرحمة وهم في الحقيقة لا يجهلون شديد عقاب الله ولا محرماته التي نهى عن انتهاكها ولا واجباته التي أمر بها، ولكنهم لا يحفظون إجابة أسرع من قولهم: إن الله غفور رحيم، يجيبون كل من أمرهم بواجب قصروا فيه أو محرم وقعوا فيه، وذلك لأنهم غرقوا في المعاصي، فصارت جزءً لا يتجزء منهم، فرضوا بواقعهم المرير وصاروا يبحثون عن كل ما يمكنهم جعله مبرراً لانحرافهم، حتى إن بعضهم صار ينفر من الموعظة وذكر الموت لأنه سيكون عقبة أمام حصول ملذاته والاستغراق في شهواته.

    وهذا القسم يشتمل كثيراً من المسلمين الذين اغتروا بكثرتهم، فتجد أحدهم لا يريد تغيير واقعه، لأن أكثر الناس يفعلون مثل فعله، وصدق الله إذ يقول: وَلَـكِنَّ أَكْثَرَ النَّاسِ لاَ يُؤْمِنُونَ [الرعد:1]،وَلَـكِنَّ أَكْثَرَ النَّاسِ لاَ يَعْلَمُونَ [الأعراف:187]، وقال تعالى: وَإِن تُطِعْ أَكْثَرَ مَن فِي الأَرْضِ يُضِلُّوكَ عَن سَبِيلِ اللّهِ [الأنعام:116].

    وأما القسم الثالث فهم حزب الله وهم الذي يصدق عليهم قول الرسول : ((ولا تزال طائفة من أمتي على الحق ظاهرين))، ويصدق عليهم قول الله تعالى: وَالَّذِينَ إِذَا فَعَلُواْ فَاحِشَةً أَوْ ظَلَمُواْ أَنْفُسَهُمْ ذَكَرُواْ اللّهَ فَاسْتَغْفَرُواْ لِذُنُوبِهِمْ وَمَن يَغْفِرُ الذُّنُوبَ إِلاَّ اللّهُ وَلَمْ يُصِرُّواْ عَلَى مَا فَعَلُواْ وَهُمْ يَعْلَمُونَ [آل عمران:135].

    فهم المؤمنون حقاً الذين يرجون رحمة الله، ولكنهم يخافون عذابه فلا يصرون على معصية، ويعلمون أن الله تبارك وتعالى ما خلقهم إلا لعبادته ولكي يوحدوه ولا يشركوا به شيئاً

    قصة قاتل التسعة والتسعين نفساً لمن القصص التي يجب علينا جميعاً معشر المسلمين أن نستفيد منها، وإن أهم الأمور التي نستفيدها من القصة
    أنه يجب على المرء لزوم الندم على ما كان منه رجاء مغفرة الله تعالى وتكفيره عن سيئاته.

    ومن الفوائد أيضاً أن القتل وهو من أعظم الجرائم والكبائر يرجى العفو عن مرتكبه إذا تاب وأناب إلى الله العفو الكريم، فانظر رحمك الله كيف أن هذا الرجل قد قتل مائة نفس وليست نفساً واحدة، ومع ذلك فقد قبل الله توبته، وقد جاء في الحديث القدسي قول الله تعالى: ((يا ابن آدم لو لقيتني بقراب الأرض خطايا لقيتك بقرابها مغفرة)).

    ومن فوائد القصة أيضاً: أن بيئة المرء التي يعيش فيها لها أكبر الأثر على سلوكه وعلاقته بالله جل جلاله، فالإنسان كالشجرة إذا نبتت في أرض سوء أخرجت ثمراً خبيثاً، وإن نبتت في أرض طيبة آتت أكلها طيباً بإذن الله.

    وقد ذكر العلماء أن مفارقة التائب للمواضع التي أصاب فيها الذنوب من الأمور المستحبة والمعينة على ثبات التوبة وقوتها، وكذلك مقاطعة الحاثين له على المعصية واستبدالهم بصحبة من أهل الخير والصلاح المقتدى بهم، فمثلاً من كان يشرب الخمر وأقبل على الله ورغب في التوبة فإنه يشرع له بل يجب عليه أن يهجر أصحابه الذين يشربونها والمجالس التي تشرب فيها وأن يستبدل صحبته القديمة لهم ببعض الزيارات لهم أنفسهم، فيذكرهم بخطر ما هم عليه وعظيم نعمة الله عليه بالتوبة والطاعة.

    ومن فوائد القصة أيضاً: أن العالم له فضل على العابد لأن الذي أفتاه أولاً بأن لا توبة له غلبت عليه العبادة، فاستعظم وقوع ذلك القتل الكثير، وأما الثاني وهو العالم فغلب عليه العلم فأفتاه بالصواب ودله على طريق النجاة، وفي هذا فضل العلم وطلبه خاصة في هذا الزمان الذي قلّ فيه طلاب العلم وكثر فيه الجهل والتنافس على الدنيا.

    ومن الفوائد أيضاً: أن الله عز وجل يجازي عبده حسب نيته وعزمه، وإن لم يعمل بشرط أن يكون صادقاً في نيته وأن لا يترك العمل الصالح متعمداً، فهذا الرجل رحمه الله قبل أن يصل إلى القرية الصالحة وقبل أن يعمل شيئاً من الصالحات.


    ومن فوائد القصة الماضية أيضاً أن الذين يتولون قبض أرواح الناس يختلفون، فالصالح يتولى قبض روحه ملائكة الرحمة، ومن كان على خلاف ذلك، تولى قبض روحه ملائكة العذاب، فهنيئاً لمن كان قبض روحه على يد ملائكة الرحمة.

    ومن الفوائد أيضاً أن على المسلم أن يتحرى أهل العلم الناصحين المخلصين عندما يريد السؤال وأن يبحث عمن يدله على الحق، لا كما يفعل بعض المسلمين فإنهم يسألون في أمور الدين أناساً لا خلاق لهم، إما من الجهلة أو من المتعلمين الذي لا يعملون بعلمهم، فإلى الله المشتكى.

    أيها المسلمون، إن هذه القصة الصحيحة يجب أن يفرح بها من أكثر التوبة والاستغفار وصدق مع الله في ذلك ولم يصرَّ على معصيته، وهو ويعلم أنها تغضب الله فيستمر في رجوعه إلى الله ويبحث عن مزيد من التوبة والانكسار، أما من أصر على المعاصي واستهان بمحارم الله ورضي بواقعه المنحرف عن الجادة فلا حظّ له في هذه القصة، بل يخشى عليه أن تكون هذه القصة وأمثالها زيادة وبال عليه فيغتر بإمهال الله له فيتوغل في غيه.
    والله تعالى يقول: وَتِلْكَ لاْمْثَالُ نَضْرِبُهَا لِلنَّاسِ وَمَا يَعْقِلُهَا إِلاَّ الْعَـالمُونَ [العنكبوت:43].

    من خطبة لل*** ناصر الأحمد بعنوان قاتل المائة نفس

    وهنا رابط لمن أرادالخطبة بتفاصيلها أو أراد غيرها

    http://www.alminbar.net/alkhutab/khu...?mediaURL=6910
    [rams]http://www.nashed.ws/nshed/2-1/kafaa.ram[/rams]







    [/ALIGN]


  2. Top | #2

    تاريخ التسجيل
    28 - 3 - 2004
    اللقب
    مشرفة إدارية
    معدل المشاركات
    0.51
    المشاركات
    3,728
    معدل تقييم المستوى
    24

    افتراضي

    [ALIGN=CENTER]




    هنا مجموعة من الفلاشات الدعوية

    اختر منها ما شئت

    وكلها عن التوبة

    والله يرعانا ويرعاكم

    http://saaid.net/flash/twbh.htm

    [WEB]http://saaid.net/flash/twbh.htm[/WEB]





    [/ALIGN]


  3. Top | #3

    تاريخ التسجيل
    28 - 3 - 2004
    اللقب
    مشرفة إدارية
    معدل المشاركات
    0.51
    المشاركات
    3,728
    معدل تقييم المستوى
    24

    افتراضي

    [ALIGN=CENTER]



    تأمل في توبة السابقين، وكيف أنهم عرفوا من أين يتوبون رغم أن ذنوبهم كانت تُعد عداً.

    أما في زماننا فكم تكاثرت الذنوب على النفوس، فإذا هي في سبات طويل دون إحداث توبة تعيد لها حقيقة حياتها.

    في حين أي شرخ يكون في مطالب الدنيا فسرعان ما يسعى في جبره وإصلاحه.

    أيها الأحبة في الله، أحدثكم عن ذلكم الإنسان الذي تتعلق نفسه بكل جديد، وتتوق إلى كل جمال يظهر به، فيبدأ صفحة كل يوم من أيامه بموعد مع التجديد والتنظيم وإعادة النظر في كل شؤون مظهره.

    فما أطول ما يُرى أمام مرآته، يقلب التجارب، في أي شخصية أنسب أن يخرج؟!

    ومع مركبه يراعي كل دقيق وكبير في تنظيفه وتلميعه، ويمضى في ذلك الأوقات الطوال، حتى إذا رآه مركباً لا يسر الناظرين استبدل به غيره، وهكذا.

    وفي مسكنه ومكتبه، تصبح الأمكنة مشعثة عقب أعمال يوم، فإذا الأيدي الدائبة تجول هنا وهناك لتعيد لكل شيء رواءه ونظامه.

    وهكذا شأنه فيما وراء ذلك، ولكنه بين هذا وذاك يحمل بين جنبيه نفساً، كما أصابها من التصدع والصدأ، وكم عصفت بها أعاصير الفتن فلم تجد منه التفاتاً إليها، ولا مداواة لعللها، فهو راض بخرابها، بل وساع في تمزيقها.

    فسبحان الله!

    متى كان ذلك المظهر الزائل من مركب ومسكن أولى بالمراعاة وإعادة النظر والتنظيم من النفس التي هي حياة المرء في دنياه وأخراه.

    ألا تستحق النفس أن يتعهد الواحد منا شؤونها بين الحين والحين ليرى ما عراها من اضطراب فيزيله، وما لحقها من إثم فينفيه؟!

    فإن جمالها هو حقيقة الجمال الذي يرقى بصاحبه إلى أفق عال، تسمو به كل ظواهره، في حين يبقى كثير من الناس أسارى جمال كاذب، أغرقتهم فيه ظواهرهم بكدر الآمال الكاذبة التي تعلقت بها قلوبهم، وذلت لها جوارحهم.

    فأيها المسلم، في لحظات من إدبار ليلك وإقبال نهارك، وعلى أطلال من ماض قريب أو بعيد، ترى فيه سواداً في صحيفتك، ترجو له بياضاً يقرّ العين، فارجع إلى نفسك، واطلب لها تجديدها، بأوبة صادقة وتوبة نصوح، فإنها تضعف ولابد، وتخطئ ولابد، وذلك شأن العباد كما أخبر نبينا بقوله: ((كل ابن آدم خطاء، وخير الخطائين التوابون))

    فالتوبة نور لقلبك، وطهارة لنفسك، تأخذ بك إلى حياتك الحقة، وسعادتك الدائمة.

    فبادر إليها، وسارع فيها قبل فوات الأوان، فإن التأخر عنها ما هو إلا إطالة الفترة المظلمة في حجب المعاصي، وبقاؤك مهزوماً أمام نوازع الهوى والتفريط، بل قد يكون ذلك طريقاً إلى انحدار في هاوية مهلكة، دخل عليك الشيطان به من سمّ خياط، فلم ترع له بالاً، حتى بلغ مبلغاً لم يكن لك بحسبان.


    [/ALIGN]


  4. Top | #4

    تاريخ التسجيل
    28 - 3 - 2004
    اللقب
    مشرفة إدارية
    معدل المشاركات
    0.51
    المشاركات
    3,728
    معدل تقييم المستوى
    24

    افتراضي

    [ALIGN=CENTER]



    أيها الأخ المبارك، واعلم أنك حين تتوب وترجع، فإنك تتوب إلى رب رؤوف رحيم غفّار، يقبل التوب ويعفو عن السيئات، وهو الذي ينادي عباده– وهو الغني عنهم– فيقول سبحانه من رب رحيم: وَتُوبُوا إِلَى اللَّهِ جَمِيعاً أَيُّهَا الْمُؤْمِنُونَ لَعَلَّكُمْ تُفْلِحُونَ [النور:31]، ويقول سبحانه: يَا أَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُوا تُوبُوا إِلَى اللَّهِ تَوْبَةً نَّصُوحاً [التحريم:8].

    فارفع الفقر والعوز والإنابة إليه سبحانه، ولا يؤودنّك كثرة الخطايا، فإنها إن أعقبتها توبة صادقة ما بالى سبحانه بالعفو عنها .

    واسمع نداءه لك – وهو الغني عنك، وأنت الذي لا ينفك فقرك إليه لحظة من اللحظات – في الحديث القدسي حيث يقول: ((يا ابن آدم إنك ما دعوتني ورجوتني غفرت لك على ما كان منك ولاأبالي، يا ابن آدم لو بلغت ذنوبك عنان السماء ثم استغفرتني غفرت لك ولا أبالي، يا ابن آدم إنك لو أتيتني بقراب الأرض خطايا ثم لقيتني لا تشرك بي شيئاً لأتيتك بقرابها مغفرة)) رواه الترمذي وحسنه من حديث أنس

    فتأمل هذا النداء من الرحيم الودود إلى ذاك الذي أسرف على نفسه بالذنوب ليلين قلبه، ويحدوه الرجاء إلى ذلك الأفق الفسيح من رحمة الله تعالى، فإن أبى القلب ذاك وأضحى أسير البعد والعصيان فاقرأ عليه السلام.

    أيها الأخ المبارك، ولربما وقف الشيطان بطريق توبتك مصوّراً لك ذلك الكم الهائل من المعاصي التي اقترفتها ليثقل بها خطاك عن الطريق الذي أردت سلوكه.

    ولئن أطعته فذلك الغبن والخسارة حقاً، فإياك وأن تتبع خطاه، فلم يعرف عنه قطُّ ولن يعرف أنه ناصح لك طرفة عين.

    وادفع تلك الخواطر منه بتلك الحقيقة التي نطق بها العارف بربه عز وجل: ((ومن يحول بينك وبين التوبة)).

    ففي الصحيحين من حديث أبي سعيد الخدري أن النبي قال: ((كان فيمن كان قبلكم رجل قتل تسعة وتسعين نفساً، فسأل عن أعلم أهل الأرض، فدُلّ على راهب فأتاه، فقال: إنه قتل تسعة وتسعين نفساً فهل له من توبة؟ فقال: لا، فقتله، فكمّل به المائة، ثم سأل عن أعلم أهل الأرض، فدل على رجل عالم، فقال: إنه قتل مائة نفس، فهل له من توبة ؟ فقال: ومن يحول بينه وبين التوبة؟ انطلق إلى أرض كذا وكذا، فإن بها ناساً يعبدون الله، فاعبد الله معهم، ولا ترجع إلى أرضك فإنها أرض سوء، فانطلق حتى إذا نصف الطريق أتاه الموت، فاختصمت فيه ملائكة الرحمة وملائكة العذاب، فقالت ملائكة الرحمة: جاء تائباً مقبلاً بقلبه إلى الله، وقالت ملائكة العذاب: إنه لم يعمل خيراً قط، فأتاهم ملك في صورة آدمي فجعلوه بينهم، فقال: قيسوا ما بين الأرضين فإلى أيتهما كان أدنى فهو له، فقاسوا فوجدوه أدنى إلى الأرض التي أراد، فقبضته ملائكة الرحمة))

    وفي رواية: ((فلما كان في بعض الطريق أدركه الموت فناء بصدره نحوها))

    وفيه: ((فكان إلى القرية الصالحة أقرب منها بشبر، فجعل من أهلها))

    وفي أخرى نحوه، وزاد: ((فأوحى الله إلى هذه أن تباعدي، وإلى هذه أن تقرّبي، وقال: قيسوا ما بينهما، فوُجد إلى هذه أقرب بشبر))

    فتأمل في حال ذلك العبد التائب كيف هيأ الله تعالى له أن ينوء بصدره وهو يعالج شدة الموت وسكراته حتى يكون إلى أرض الصالحين أقرب.

    وتأمل كيف حرّك الله تعالى قريتين كاملتين من أجل هذا التائب، لأنه صدق الله تعالى، فصدقه الله وعده وقَبِلَ رجوعَه وسخّر له ما شاء من خلقه.

    فلله، ما أوسع رحمة الله على عباده! وهم يعصونه بالليل والنهار، يتودد إليهم بالنعم، ويتبغضون إليه بالمعاصي.

    فسبحانه ما أحكمه وأبره! وما أرحمه وأكرمه!





    [/ALIGN]


  5. Top | #5

    تاريخ التسجيل
    28 - 3 - 2004
    اللقب
    مشرفة إدارية
    معدل المشاركات
    0.51
    المشاركات
    3,728
    معدل تقييم المستوى
    24

    افتراضي

    [ALIGN=CENTER]



    ومن رحمته سبحانه وتعالى فرحه بتوبة عبده حين يرجع إليه.

    فعن عبد الله بن مسعود قال: سمعت رسول الله يقول: ((لله أفرح بتوبة عبده المؤمن من رجل نزل في أرض دوية مهلكة، معه راحلته، عليها طعامه وشرابه، فوضع رأسه فنام نومة، فاستيقظ وقد ذهبت راحلته، فطلبها، حتى إذا اشتد عليه الحرّ والعطش ـ أو ما شاء الله ـ قال: أرجع إلى مكاني الذي كنت فيه فأنام حتى أموت، فوضع رأسه على ساعده ليموت، فاستيقظ، فإذا راحلته عنده، عليها زاده وشرابه، فالله أشد فرحاً بتوبة العبد المؤمن من هذا براحلته وزاده)) متفق عليه

    وفي رواية: ((ثم قال من شدة الفرح: اللهم أنت عبدي وأنا ربك، أخطأ من شدة الفرح))

    فأيها العبد الفقير، أرأيت أنبل الناس عِرقاً وأطهرَهم نَفْساً يجد فؤاداً يتلهف على لقائه بمثل هذا الحنين؟!

    فكيف بخطّاء أسرف على نفسه، وأبعد في العصيان؟ إنه لو وجد استقبالاً يستر عليه ما مضى لكان بحسبه ذلك الأمان.

    أما أن يقابل بتلك الفرحة وذلك الاستبشار فهذا ما لم يكن له بحسبان.

    ولكن الله تعالى أرحم بعباده وأبرّ، وأسرّ بأوبة العائدين إليه مما يظنه كل قاصر.

    فطوبى لذاك التائب، وقد تجددت له حياته، من معصية إلى طاعة، ومن ظلمة إلى نور، ومن ضلالة إلى هدى.

    وبشراه تلك التجارة الرابحة حين يقبلها منه ربه عز وجل، ويرى فيه صدق الضراعة إليه بدعائه: ((اللهم أنت ربي لا إله إلا أنت، خلقتني وأنا عبدك، وأنا على عهدك ووعدك ما استطعت، أعوذ بك من شر ما صنعت، أبوء لك بنعمتك علي، وأبوء بذنبي، فاغفر لي فإنه لا يغفر الذنوب إلا أنت))

    والله أعلم


    ما سبق مقتطف من خطبة لل*** عبد الله الهذيل

    على هذا الرابط

    http://www.alminbar.net/alkhutab/khu...?mediaURL=5956

    والله يرعانا ويرعاكم




    [/ALIGN]


صفحة 1 من 3 123 الأخيرةالأخيرة

معلومات الموضوع

الأعضاء الذين يشاهدون هذا الموضوع

الذين يشاهدون الموضوع الآن: 1 (0 من الأعضاء و 1 زائر)

المفضلات

المفضلات

ضوابط المشاركة

  • لا تستطيع إضافة مواضيع جديدة
  • لا تستطيع الرد على المواضيع
  • لا تستطيع إرفاق ملفات
  • لا تستطيع تعديل مشاركاتك
  •  

      
twitter facebook rss
yahoo

المشاركات المكتوبة تمثل رأي كاتبيها و ليس بالضرورة تمثل رأي و منهج إدارة الموقع.

الساعة الآن 06:58 AM