بدء التسجيل في كلية المجتمع بجامعة الملك عبدالعزيز لقبول 6** طالب

أوضح عميد كلية المجتمع بجامعة الملك عبدالعزيز بجدة الدكتور عبد الملك بن علي الجنيدي أن الكلية بدأت باستقبال طلبات الطلاب الراغبين في الالتحاق بها. وقال إنه يتم التسجيل عن طريق شبكة الإنترنت من خلال موقع الجامعة. وأضاف الدكتور الجنيدي في تصريح لـ"الوطن" أنه سيتم قبول6** طالب بالكلية، منهم 3** في الفصل الدراسي الأول و3** في الفصل الثاني.
وقال إن كليات المجتمع أنشئت أول مرة عام 1901م بالولايات المتحدة الأمريكية لتكون حلقة الوصل بين الطالب والمجتمع من جهة، وبين الجامعات التي تمنح درجة البكالوريوس والصناعة من جهة أخرى عن طريقين: الأول توفير مقاعد دراسية لمواد أولية يدرسها الطالب في كلية المجتمع قبل أن يتحول إلى الجامعة لإكمال الدرجة العلمية الأولى (الأستاذية)، ويسمى هذا المسار بالمسار الانتقالي حيث يدرس الطالب ما يقارب سنتين في كلية المجتمع ثم ينتقل إلى إحدى الجامعات لإكمال درجة البكالوريوس، والثاني أو ما يسمى بالمسار التأهيلي فيدرس فيه الطالب مدة سنتين للحصول على دبلوم يؤهله للالتحاق بسوق العمل دون الحاجة للحصول على الدرجة الجامعية الأولى مع إعطاء الفرصة لمن يرغب في إكمال درجته الجامعية.
وأضاف الجنيدي أن كلية المجتمع تعتبر أحدث كليات جامعة الملك عبدالعزيز ومدة الدراسة فيها سنتان بالإضافة لسنة تحضيرية، يدرس الطالب فيها اللغة الإنجليزية المكثفة والرياضيات والحاسب الآلي.
وأشار إلى أن الدراسة في الكلية باللغة الإنجليزية، ويمنح الطالب درجة الدبلوم المشارك بعد إكماله 64 ساعة.
وأوضح الجنيدي أن التخصصات الموجودة في الكلية هي: تقنية المعلومات والإدارة ودبلومات التسويق والمحاسبة والتأمين وتقنية المعلومات والشبكات وقواعد البيانات والرسم والتصميم.
وتحدث عن الفرق بين كليات المجتمع وغيرها من كليات الجامعة الأخرى موضحا أن كليات المجتمع ليست كليات نظرية ولا فلسفية، كما أنها ليست معاهد فنية ولا حرفية، وهي أقرب أن تكون كليات تطبيقية تدرس الطالب ما يحتاج إليه للحصول على وظيفة مرموقة.
أما عن المستقبل الذي ينتظر خريجي الكلية، فقال الدكتور الجنيدي إن الجامعات تكتسب السمعة الجيدة حاليا، والمواطن البسيط يعتقد أن مفاتيح النجاح تتحقق بالحصول على درجة البكالوريوس وهذا غير صحيح، فالحاجة اليوم للتخصصات المعاصرة والجديدة والمتجددة مثل الدعاية والإعلان والتأمين وشبكات الحاسب، هذا من جهة التأهيل العلمي والمهني، أما من جهة سوق الوظيفة فقد دفعت الجامعات السعودية خلال العقود الثلاثة الأخيرة بعشرات الآلاف من المديرين والمهندسين بينما دفعت المعاهد الفنية والحرفية والمتسربين من المدارس بآلاف العمال والفنيين والحرفيين، وحان الوقت لملء الفراغ الحاصل بين الطبقتين بصغار المديرين ومساعدي المهندسين والفنيين.
وأضاف أن كليات المجتمع أقيمت لتخدم المجتمع بتأهيل الطلاب للعمل بعد التخرج وبالتالي فهي لا تدرس تخصصات نظرية بحتة، ثم هي لا تخرج الطالب لينضم إلى البطالة المؤهلة ولكن تدفع بالخريجين الذين يحتاج سوق العمل إلى تخصصاتهم.
وعن مدى توفر الوظائف لخريجي الكليات، قال إن هناك شبابا تخرجوا في جامعات أمريكية عريقة ولم يجدوا الوظيفة المناسبة، إما لتأهيلهم العالي عن حاجة السوق أو لشروطهم الخاصة بالوظيفة، أو لعدم ملاءمة تخصصهم لسوق العمل. ونحن لا نملك عصا سحرية، لكن في الوقت نفسه لا ندرّس إلا ما يحتاجه السوق.